لا شيء يعصم الفيلسوف أو المفكِّر، المغرم بتناسق الخطاب، من السقوط في الخطأ المعرفي؛ فالخطأ إنسانيٌّ كما يُقال، وتكفي المراجعة وإعادة النظر لتصحيحه، وتعديل الخطاب وإصلاح العثرات. لكنَّ الوقوع في شرك الزلل الأخلاقي، أو الخلل في الموقف الأخلاقي، لا يخضع للقاعدة نفسها؛ ذلك أن الفيلسوف -هذا الإنسان المقاوم للإغراء، أو يُفترض فيه ذلك- عندما يزلُّ في موقفه الأخلاقي لا تسعفه مراجعةٌ أو توبة