بدأ منذ النصف الثاني من القرن العشرين اهتمام خاص لدى الغرب، كتاباً وباحثين وقراء، بالعلوم التقنية وبالقضايا الفكرية والأخلاقية التي تَوَلدت عنها ولا تزال (وبصورة خاصة القضايا ذات الصلة بالتقنيات الحيوية المُطبَّقة على الإنسان خارج الأغراض العلاجية). وقد نتج عن هذا الاهتمام موقفان فكريان متعارضان: شكك الأول في حياد التقنية واستقلالها وحذَّر من الأخطار الناجمة عنها ورأى إليها تهديداً لا لتصوراتنا الراسخة عن الإنسان.