تبدو إشكالية وجود جماعة (عرق آخر غير عربي) تمكَّن من احتلال بلاد الشام، نحو 1000 ق.م، وبعض الأجزاء الأخرى من عالم الشرق القديم، غير قابلة للحل مع وجود هذا الكم الكثيف والهائل من الدراسات الاستشراقية اللاهوتية التي أسهمت في ترسيخ الفكرة التي تزعم أن هذه الجماعة، أو الشعب تمكَّن من فرض هيمنته على بلاد الشام والعراق. لكن يتعيَّن على الذين يُروِّجون لأسطورة وجود "شعب أموري" في الشام والعراق، أن يقدِّموا أيَّ دليل على وجود ملك يُدعى "ملك سيحون" في سوريا في هذا الوقت من تاريخ الغزو الآرامي؛ بل إن عليهم تقديم جواب واضح للسؤال المثير الذي تطرحه الآية التالية في التوراة: (سفر العدد 21: 25).