تحتوي السرديات الوطنية على عنصرٍ إشكاليٍّ دائم؛ فمسألة الهوية فيها تنطوي عادةً على تشويه لجوانب معينة من الماضي. في حالة شبه الجزيرة الإيبيرية، يشكِّل الوجود العربي الإسلامي في فترة العصور الوسطى، إشكالاً لا يزال حاضراً في النقاشات الثقافية والتاريخية الحاصلة في إسبانيا. فوجود المكوِّن العربي الإسلامي فيها يُضيف نوعاً من التعقيد والجدل على هذه النقاشات. وهنا يكمن أحد مفاتيح النقاش الأبدي حول الهوية الوطنية الإسبانية.