لقد مرت خمسة عقود ونيف من عمري، ومع ذلك، لم أُعاصر حقبة الحربين العالميتين، ولا الحروب
الصينية أو الاسبانية الأهلية، ولا الحرب الباردة، أو بداية الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين، وحرب استقلال
الجزائر وقناة السويس، كما لم أكن في سن يسمح لي بفهم سياسي صحيح، لما يحدث خلال حرب فيتنام أو
حرب الأيام الستة، ولاحقًا الحرب السوفيتية الأفغانية، وحروب الخليج، والحرب اللبنانية الأهلية، والبلقان
والمجازر في رواندا والعديد غيرها.