
Sign up to save your podcasts
Or
مرحباً بكم في حلقة جديدة من بودكاست "صحتك في قصة". أنا الدكتور سيف الدوسري، استشاري جراحة العيون التجميلية والتقويمية، واليوم سأشارك معكم قصة مؤثرة ومليئة بالعبر، قصة تذكرنا بأهمية التحكم في الغضب والتفكير قبل التصرف.
في إحدى ليالي المناوبات أثناء تدريبي في طب جراحة العيون، وفي حوالي الساعة الثانية عشرة ليلاً، دخل إلى الطوارئ والد يحمل ابنه البالغ من العمر 14 عاماً. كان الولد يضع يده على عينه وملابسه مغطاة بالدماء. كان الموقف غير طبيعي، حيث عادةً في حالات الإصابات الطارئة يكون المرافق للمريض في حالة من الهلع والسرعة، لكن هنا كان الوضع مختلفاً، حيث دخل الطفل أولاً وتبعه الأب ببرود واضح وعلامات ندم على وجهه.
أخذنا المعلومات الأساسية من الولد وكشفت عليه. للأسف، كانت الإصابة خطيرة جداً، حيث فقد العين تماماً بسبب قطعة زجاجية وبعض الأجسام الغريبة من الزجاج داخل العين. كان الحل الوحيد هو استئصال العين لتجنب حدوث أي التهابات مستقبلية في العين الأخرى. بالفعل، تم استئصال العين بعد ساعات من وجودهم في الطوارئ.
خلال فترة تجهيز المريض للتنويم ودخوله إلى المستشفى، جلست مع الأب لأفهم ما حدث. قال لي الأب: "للأسف، كنت جالساً في المجلس وسألت عن الولد، فقالوا لي إنه غير موجود. تفقدت مفاتيح السيارة ولم أجدها. سألت ابني الأكبر ولم أجد إجابة. بعد ذلك، أخبروني أن الولد أخذ مفاتيح السيارة وخرج بدون أن يخبرني. شعرت بالغضب الشديد. عندما عاد الولد إلى المنزل، كان معي مصباح كهربائي أحضرته من الخارج. في لحظة غضب، رميت المصباح على وجه الولد مباشرة، مما أدى إلى الإصابة التي شاهدناها في الطوارئ."
في لحظة غضب، فقد الولد عينه بالكامل، وأصبح الآن يعيش بعين واحدة. هذا الحادث أثر بشكل كبير على حياته اليومية، حيث لن يتمكن من الدراسة مثل أقرانه ولن يكون حصوله على وظائف في المستقبل سهلاً بسبب مشاكله الصحية.
العبرة من هذه القصة هي أهمية التحكم في الغضب والتفكير قبل التصرف. في لحظة من التفكير، كان يمكن للأب أن يتفادى هذا الحادث الأليم ويجنب ابنه معاناة طويلة الأمد.
كانت معكم الدكتور سيف الدوسري، استشاري جراحة العيون التجميلية والتقويمية. أتمنى أن تكون هذه القصة قد أفادتكم وذكرتكم بأهمية التحكم في الغضب. دمتم بصحة وعافية.
مرحباً بكم في حلقة جديدة من بودكاست "صحتك في قصة". أنا الدكتور سيف الدوسري، استشاري جراحة العيون التجميلية والتقويمية، واليوم سأشارك معكم قصة مؤثرة ومليئة بالعبر، قصة تذكرنا بأهمية التحكم في الغضب والتفكير قبل التصرف.
في إحدى ليالي المناوبات أثناء تدريبي في طب جراحة العيون، وفي حوالي الساعة الثانية عشرة ليلاً، دخل إلى الطوارئ والد يحمل ابنه البالغ من العمر 14 عاماً. كان الولد يضع يده على عينه وملابسه مغطاة بالدماء. كان الموقف غير طبيعي، حيث عادةً في حالات الإصابات الطارئة يكون المرافق للمريض في حالة من الهلع والسرعة، لكن هنا كان الوضع مختلفاً، حيث دخل الطفل أولاً وتبعه الأب ببرود واضح وعلامات ندم على وجهه.
أخذنا المعلومات الأساسية من الولد وكشفت عليه. للأسف، كانت الإصابة خطيرة جداً، حيث فقد العين تماماً بسبب قطعة زجاجية وبعض الأجسام الغريبة من الزجاج داخل العين. كان الحل الوحيد هو استئصال العين لتجنب حدوث أي التهابات مستقبلية في العين الأخرى. بالفعل، تم استئصال العين بعد ساعات من وجودهم في الطوارئ.
خلال فترة تجهيز المريض للتنويم ودخوله إلى المستشفى، جلست مع الأب لأفهم ما حدث. قال لي الأب: "للأسف، كنت جالساً في المجلس وسألت عن الولد، فقالوا لي إنه غير موجود. تفقدت مفاتيح السيارة ولم أجدها. سألت ابني الأكبر ولم أجد إجابة. بعد ذلك، أخبروني أن الولد أخذ مفاتيح السيارة وخرج بدون أن يخبرني. شعرت بالغضب الشديد. عندما عاد الولد إلى المنزل، كان معي مصباح كهربائي أحضرته من الخارج. في لحظة غضب، رميت المصباح على وجه الولد مباشرة، مما أدى إلى الإصابة التي شاهدناها في الطوارئ."
في لحظة غضب، فقد الولد عينه بالكامل، وأصبح الآن يعيش بعين واحدة. هذا الحادث أثر بشكل كبير على حياته اليومية، حيث لن يتمكن من الدراسة مثل أقرانه ولن يكون حصوله على وظائف في المستقبل سهلاً بسبب مشاكله الصحية.
العبرة من هذه القصة هي أهمية التحكم في الغضب والتفكير قبل التصرف. في لحظة من التفكير، كان يمكن للأب أن يتفادى هذا الحادث الأليم ويجنب ابنه معاناة طويلة الأمد.
كانت معكم الدكتور سيف الدوسري، استشاري جراحة العيون التجميلية والتقويمية. أتمنى أن تكون هذه القصة قد أفادتكم وذكرتكم بأهمية التحكم في الغضب. دمتم بصحة وعافية.