هناك واقعة حافلة بالدلالات جَرَت لأحد المفكرين المغاربة في الحرم الجامعي، عندما ارتأى إجراء اختبار غير متداول للطلبة، عبر طرح بعض النصوص التي صدرت عن بعض رموز الفكر السياسي الإسلامي، منذ حقبة النهضة، على عهد الثنائي رفاعة الطهطاوي ومحمد عبده، حتى الرموز المعاصرة. اقتضى هذا الاختبار الحسم في السبق الزمني لصاحب النص مع حذف الأسماء، من خلال المقارنة بين بعض النصوص التي حرَّرها محمد عبده، مقابل نصوص أخرى حرَّرها أحد رموز العمل الإسلامي في العقود الماضية.