بالرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بالإجماع يوم السبت الفائت بوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية، وإعلان روسيا أمس هدنة خمس ساعات يومية لإيصال المساعدات الإنسانية ،الطبية والغذائية، وإجلاء الجرحى، تواصلت المعارك وأعمال القصف في غوطة دمشق الشرقية ما حال دون تمكين المنظمات الإنسانية من إيصال المساعدات الإنسانية للسكان الذين يتعرضون للقصف العنيف منذ الثامن عشر من الشهر الجاري.

وفي حين تبادل طرفا النزاع تهم خرق الهدنة وعدم احترامها، أكد الناطق الرسمي بلسان مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن " معرفة من خرق الهدنة ليست مهمة بالنسبة للعمال الإنسانيين" وأكد "استعداد مكتب التنسيق لإرسال قوافل المساعدات وإجلاء مئات المرضى والجرحى، لكن الأوضاع الأمنية حاليا لا تسمح لنا بذلك".

وكان مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، اتهم الرئيس السوري بشار الأسد بإطلاق ست قذائف مدفعية وبرميلين متفجرين وشن غارة جوية في التاسعة من صباح اليوم، موعد دخول الهدنة حيز التنفيذ.

من جهته اتهم الجيش الروسي المتمردين بفتح النار ما جعل إجلاء المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية أمرا مستحيلا كما اتهمت وكالة الأنباء السورية سانا المتمردين بقصف الممرات الإنسانيةالتي تقود إلى مخيم الرافدين لمنع المدنيين من مغادرة المنطقة

معبر الرافدين/غيتي

على صعيد المواقف الدولية، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الذي يزور موسكو حاليا أن لروسيا مسؤولية كبيرة في فرض تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي وأضاف:

"نعرف أيضا أن روسيا هي الطرف الدولي الوحيد القادر على الحصول من النظام السوري على تطبيق فعلي للقرار الدولي 2401

واعتبر وزير الخارجية الفرنسي أن هدنة خمس ساعات يوميا ليست كافية:

"خمس ساعات يوميا تشكل تقدما بدون شك، ولكن علينا الذهاب إلى أبعد من ذلك فالهدنة يجب أن تمتد طيلة النهار ونأمل أن تستمر.

أيا كان الطرف المعتدي أو المسؤول، فلا شيء يبرر سقوط خمسمئة وستين مدنيا، بينهم مئة وأربعون طفلا في الأيام العشرة الأخيرة في غوطة دمشق الشرقية.

لااديو كندا الدولي – هيئة الإذاعة الكنديةاستمعواAR_Reportage_1-20180227-WRA10