إِنَّ مَا يَحْدُثُ فِي فَلسطِينَ لَيسَ مسرَحِيَّةً عَبثيَّةً لَا يَهُمنَا أَنْ نَكُونَ جُزءًا مِنَ الوُجودِ الحُضُورِيِّ فِيهَا كَمَسْرَحِ العَبَثِ الذِي نَشَأَ بَعْدَ الحَرْبِ العَالَمِيَّةِ الأُولَى وَتَشَكَّلَتْ مَعَايِيرُهُ بَعْدَ الحَرْبِ العَالَمِيِّةِ الثَّانِيَةِ، وَالذِي كَانَ أَسَاسَ نَشأتِهِ الحُرُوبُ والأَجِنْدَةُ السياسِيَّةُ فِي عصرِ النهضَةِ الحَديثَةِ. وَإِنَّمَا فَلسطِينُ أُرْضٌ عَرَبِيَّةٌ أَصِيلَةٌ عَلَيْنَا أَفْرَادًا وَقومِيَاتٍ عَرَبيَّةً وإسلاميَّةً وإنسانِيَّةً أنْ نَتَعَرَّفَ إِلَى فَلَسطِينَ الأرضِ والوطنِ العربِي والإسلامِي ونتعرَّفَ إِلى التَّأثِيراتِ البيئيَّةِ للحُروبِ.