في المقامة القريضية يتحدث بديع الزمان الهمزاني عن رأيه ببعض الشعراء من خلال سردية جميلة خفيفة الظل
مقامات الهمزاني تشبه في وقتنا الحالي الفيس بوك لأنك تشعر وانته تقرأ المقامة أنها " بوست " يعطي الكاتب فيه رأيه في اشياء كثيرة بطريقة خفيفة جذلة
النوى: ما ينويه المسافر بسفره فهو القائد له يصرفه في المسالك ويطرحه المطارح فلم يزل
مقصده يرميه في مكان ثم ينقله فيطرحه في آخره حتى وطىء جرجان: أي وصلها وداس
أرضها. وجرجان من بلاد التتر.
استظهر على الأيام: استعان على حوادثها. والضياع: جمع ضيعة ما تمتلكه من أراضي الزراعة .
وأجال يد العمارة: حركها وأعملها في الضياع بإصلاح الفاسد منها وتقوية ما ضعفت مادة
الإنبات فيه واجتلاب المياه إليها وتنقيتها من كل ما يضر بالزرع لتعمر بعد ذلك بأنواع النباتات
والأشجار الممدة بما تثمره جداول الرزق.
أراد من الحانوت موضع سلعه الذي تباع فيه. والمثابة: المرجع كأن الحانوت لم يكن لحاجة
إليه وإنما هو ماب له يرجع إليه ليعرف به فيجتمع إليه من يطلبه.
حاشيتا النهار: طرفاه الصباح والمساء يكون جلوسه فيهما بالدار وما بينهما من أوساط النهار
القريض: الشعر. وتلقاءنا: أي على موازاتنا ومقابلتنا.
أي انحدر بنا في أبواب المعاني انحداره المعروف عند أهله فإن للكلام اندفاعًا بالمتكلمين يكاد
يغلبهم على ما لا يقصدون الخوض فيه وذلك معروف عند من له إلمام بالكلام.
جر الذيل: يكنى به عن العجب والخيلاء كأنه مثل الجدال في تسلطه عليهم بمن حكم فظلم
فتاه على المغلوبين له وقد يراد به الإطالة يقال جر الكلام ذيله وبذيله أي طال كأنه ثوب فاض
)0 اسم: : وجدتم. عذيقه: تصغير عذق بفتح العين وهو النخلة بحملها والتصغير للتعظيم وهو
يشير إلى قول الحباب بن المنذر «أنا عذيقها المرجب وجذيلها المحكك». والمرجب: من
رجب الشجرة إذا دعمها بما يمنعها من الانكسار والسقوط لثقل حملها. والجذيل: تصغير جذل
بالكسر وهو عود ينصب للجربى من الإبل لتحتك به يريد قائل ذلك أنه صاحب الأمر المضروب
فيه المثل وهو به زعيم لا يضعف عن احتماله والنهوض به.
من أفاضوا في الحديث إذا اندفعوا فيه أو من نحو قولك كلمته فما أفاض بكلمة أي ما أفصح
بها أي لو شئت لتكلمت وأفصحت .
من إصدار الإبل عن الماء بعد إيرادها مثل لانقلاب الأذهان راوية بالفهم ثم اهتداء مَن لم يفهم
بهدي من فهم فيرد الحوض الذي ورده فينال من الفهم حظه وكان أيسر لو قدم أوردت على
العصم: : جمع الأعصم وهو من الوعول والظباء ما في ذراعيه أو أحدهما بياض وسائره أسود
أحمر أنثاء عصماء وهي تلزم رؤوس الجبال دائما ولا تنزل إلا إذا اضطرت وكأن هذا البيان
يختطف: قلوبها إلى صاحبه فيستنزلها لسماعه وهو مثل مشهور.
أي جعلت لنا فيك أمنية الاستفادة منك ويصح أن يكون من منى الرجل إذا وانى الحلم. وأثتيت
من أثنى الرجل إذا ألقى ثنيته وهي إحدى أسنانه الأربع في مقدم فمه ولا يكون ذلك عادة إلا
بعد بلوغ حد الكبر أي إنك بلغت ببيانك مبلغ المحنكين وقد يكون أثنيت بمعنى أنبأت عن
علمك بفصاحة قولك من الثناء .
أي جهو أبرع الشعراء في وصف ذلك والتعبير عما يجده العشاق في مواقفهم بمواطن الأحبة.
ؤكنة الطائر: مثلثة الأول وبضمتين عش الطائر أو مأواه بلا عش أما في العش فهو وكر.
والاغتدام: الذهاب وقت الغدوة مقابل الرواح: وهو ب وقت المساء والطير أسبق الحيوان
تبكِيرًا فمن يغتدي وهي في مآويها يكون من أيقظ الناس وأشدهم دُؤوبا في همه أي أن
امرىء القيس أجود الناس ذكرا لذلك في شعره.
( أي أنه فاق في جودة شعره أولتك الذين ما فتق لسانهم بالقول إلا الاحتيال في كسب المال وما
حرك أناملهم بالأقلام لتحبير الخطب والقصائد إلا انتجاعهم : أي ذهابهم لارتياد الأرزاق رغبة
#رمضان #تسلية #لغة_عربية #الهمذاني #حكايات #قصص #تاريخ
ARAMBOLLA