يُحكى أن أحد المترجمين اقترح على محمد علي باشا، أن يترجم له كتابَ "الأمير" لمكيافيلي، قائلاً: إنه من أهم الكتب التي يعتمد عليها أمراء وحكام أوروبا في "تدبير" السياسة والحكم. فطلب منه محمد علي ترجمة بعض صفحات الكتاب لينظر في الموضوع. وعندما قرأ محمد علي ما قدمه المترجم، قال له: دعك منه، إن لديَّ من فنون وحيل الحكم ما لا يعرفه صاحب الكتاب. كان محمد علي قائداً كبيراً على مستوى الإقليم، ومعتداً بنفسه وبقوته، لكن حدثت أمور؛ من بينها تحالفات ومؤامرات وتدخلات أوروبية وعثمانية وصدوع محلية، أدَّت إلى انكساره.