في ظل ما تعيشه غزة من دمار وتهجير، يبقى المسجد بمثابة رمز للروح والم. .قاومة رغم محاولات الاحتلال تدميره. منذ بداية المعركة، كان المسجد أكثر من مجرد مكان للعبادة، كان قلب المجتمع النابض، يعكس هوية الشعب ويجمعهم على مبادئهم. واليوم، في غياب المسجد المادي تحت الأنقاض أو في أماكن أخرى، يبقى أثره في الذاكرة الجمعية حيًا، حيث يصبح الصوت الذي كان يملأ الأجواء يحمل معاني الصمود والتحدي. وعلى الرغم من أن هذه الأماكن تعرضت للتدمير، فإن تأثيرها يبقى قائمًا في النفوس، ويتحول الركام إلى مساجد جديدة في أذهان الناس.
في هذه الحلقة، نطرح العديد من الأسئلة التي تسلط الضوء على دور المسجد. كيف يظل المسجد حيًا في الذاكرة الجمعية للمجتمعات رغم تدميره المادي؟ هل يمكن أن يظل له تأثير في النفوس رغم اختفاء مآذنه وأبنيته؟ ما هو الدور الذي يلعبه المسجد في مقاومة القهر والظلم، سواء كان في غزة أو في مناطق أخرى حيث يتعرض الناس للقمع؟ كيف يعكس غياب المساجد، في أماكن النزاع، صمود المجتمعات وقدرتها على التكيف مع التحديات الكبرى؟ كيف تتحول الصلاة في العراء أو في الركام إلى فعل مقاومة بحد ذاته؟ هل تظل المساجد نقطة مرجعية روحية ووطنية حتى وإن كان غيابها ماديًا؟ كيف تؤثر المحاولات المستمرة لتدمير المساجد على الهوية الجمعية للأمة وعلى الأجيال القادمة؟