راديو الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة
أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نغطي فيها الفترة من ١٢ إلى ١٨ ديسمبر ٢٠٢١. إلى العناوين:
دواعش يعيشون في إيران بحرية ويستخدمونها معبراً
المقدسي يعترف: الملا عمر لم يكن ”راضياً“ عن هجمات نيويورك
وكيف يبتكر الجهاديون الفتاوى لتبرير سقطاتهم؟ نتحدث هذا الأسبوع إلى الأستاذ حامد فتحي الباحث المصري. له منشورات في الجماعات الجهادية والحركات الإسلامية في موقع مثل حفريات والإنذار المبكر. يحدثنا عن الجهاديين والجريمة المنظمة.
داعش إيران
لم يعد سراً أن إيران تأوي قيادات الصف الأول من القاعدة وأهمهم سيف العدل. الاختلاف بين العارفين في الملف يتعلق بمقدار الحركة التي يتمتع بها هؤلاء. لكن ثبت أن أبا محمد المصري، صهر بن لادن، ونائب الظواهري، كان في سيارة في حيّ راقٍ من أحياء طهران عندما اغتيل في أغسطس ٢٠٢٠. إذاً، حركتهم ليست مقيدة كما يظن البعض.
الجديد هو أن إيران تأوي دواعش على ما يبدو. الصحفية والأكاديمية المتخصصة فيرا ميرونوفا في حسابها على تويتر قالت إن لإيران علاقة ”مثيرة للاهتمام“ مع قيادات داعش الأجانب الذين يعيشون ”بحرية“ على ما يبدو في إيران ويستخدمونها معبراً.
ميرونوفا تجري بحثاً حول هذا الموضوع ستنشره تقريباً.
كلام ميرونوفا جاء تعليقاً على فيديو لدواعش يعبرون الحدود من المكسيك إلى أمريكا التي وصفتها بأنها أصبحت ”وجهة رائجة“ لهؤلاء.
مرثيات داعش
نشر داعش العدد ٣١٧ من صحيفته الأسبوعية ”النبأ.“ تتحدث الافتتاحية عن ”السنة الرابعة“ لإعلان القضاء على داعش في العراق والشام. كاتب الافتتاحية يترحم على أيام داعش؛ ويعتبر أن الناس في مناطقهم كانوا أفضل حالاً؛ ويتعهد بالعودة.
قبل يوم من نشر هذا العدد، توقفت قناة بعنوان: ”قناة فضح عُباد البغدادي والهاشمي“ عند قتلى داعش في الشام.
نقرأ في منشور على القناة: ”توقف تنظيم الدولة عن نعي قتلاه في الشام مباشرة بعد مقتل البغدادي … في أواخر 2019 … ومنذ ذلك الوقت والساحة الشامية تبلع قيادي التنظيم مرة في مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام ومرات في مناطق سيطرة الأكراد.“
ويعدد المنشور من هؤلاء أبا سعد الشمالي والي الرقة السابق؛ وحجي تيسير والي العراق. وينتهي إلى أنه ”الآن فالتكتم أصبح سيد الموقف في الإعلام وحتى داخل التنظيم، فالعديد من المبايعين والأعضاء في التنظيم لا يعرفون مصير العديد من القادة حتى يسمعون عن مقتلهم في الفضائيات ومع ذلك تتم لملمة المسألة حتى لا تستنزف الهمم.“
المقدسي وعباءة طالبان
يواصل منظر الجهادية أبو محمد المقدسي نشر ردوده على ”شبهات الغلاة“ مدافعاً عن طالبان. الرد الأول تعلّق بشبهة التعامل مع كافر.
هذا الأسبوع نشر أربع مطويات.
في الشبهة الثانية، يرد المقدسي على جملة أمور تُتهم بها طالبان ومنها ”شرك الروافض“ أو التعامل مع الشيعة. سيطرة طالبان على كابول تصادفت مع إحياء مراسم عاشوراء؛ ومع استهداف داعش خراسان للشيعة. عندها أظهر طالبان تقارباً مع الشيعة خاصة في كابول وهو ما لم يرق لجهاديين كثر.
ينقل المقدسي عن طالبان تبريرهم هذا بأنهم يفرقون بين شيعي وآخر. ”فلا يعتبرون أهل التشيع كلَهم مشركين.“ ويستدل في هذا بأمر قاله ابن تيمية. يقول: ”هذا التفريق والتفصيل ليس ببدع من القول فقد قال به قبلهم مشاهير من علماء أهل السنة.“
المشكلة هي أن المقدسي كتب في ٢٠١٠، في موقعه ”التوحيد أولاً“ كلاماً قاطعاً بأن كل الشيعة ”هم شر الطوائف المنتسبة إلى القبلة؛“ بل واستدل في كلامه بما قاله ابن تيمية؛ فكتب: ”ولذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى بعد أن ذكر تكفير الروافض لأهل الإسلام …الخ.“
المهم هنا هو كيف يتعامل المقدسي مع المواقف والنصوص وكيف يُصرّ على محاباة طالبان والاجتهاد في التبرير لهم. وهذا ينسحب على منظري الجهادية الذين لا يألون جهداً في ليّ النص.
هذا المنطق الأعوج نراه في رده على الشبهة الثالثة وهي ”إعلان تطبيق دستور الملك الأفغاني.“ ويعتبر ذلك ”تكتيكاً“ من طالبان.
الشبهة الرابعة مهمة، وهي تعهد طالبان بقطع العلاقة مع القاعدة و“منعها من الجهاد انطلاقاً من أفغانستان،“ كما جاء في نص الرد.
المهم هنا هو أن المقدسي يُقرّ بأن هجمات نيويورك تمتّ ”عن غير طيب نفس من الملا عمر“. ويضيف المقدسي أن طالبان ”تعرضت لبلاء عظيم بسب عمليات القاعدة.“ وهنا تأتي المفاجأة. يقول المقدسي: ”فيحق للإمارة بعد ذلك كله أن تلتقط أنفاسها وتحرص على فسحة وهدنة وهدوء وتوقف للحروب لتتمكن من استعادة إمارتها.“ منطق الكلام أن القاعدة جلبت البلاء على طالبان؛ فطالبان محقة الآن في قطع علاقتها بالقاعدة.
لكن، المقدسي يتبع هذا الكلام والتبرير بنظرية عجيبة. جزء من المعضلة بين القاعدة وطالبان هو ”العلاقة“ هذه
See omnystudio.com/listener for privacy information.