راديو الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة
أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نغطي فيها الفترة من ١٥ إلى ٢١ أغسطس ٢٠٢٢. العناوين:
قيادي في هتش ”ينصح“ أفرع القاعدة بفك الارتباط مع المركز
الجولاني في معرض إدلب للكتاب وأحمد زيدان يمتدح دماء الشهداء في طريق الدانا
شباب الصومالية يتفاخرون بقتل مدنيين وطواقم طبية في فندق مقديشو
لماذا يستعرض داعش سجناءهم المحررين في إفريقيا ولا يعرض محرريهم المزعومين في غويران؟
ضيوف الأسبوع، الدكتور مروان شحادة: الذي وثّق للجهاديين في المنطقة وفي أفغانستان في وقت مبكر. له كتاب الخطاب السلفي: الحركات الجهادية من ١٩٩٠ إلى ٢٠٠٧.“ وكتاب: أزيز الرصاص، ويتضمن مقابلة مع المقدسي. نرحب بالدكتور عروة عجوب، كبير المحللين في كور غلوبال، ويكتب في @MiddleEastInst @AtlanticCouncil @jihadica. والأستاذ أحمد سلطان خبير الجماعات الجهادية، له أبحاث منشورة في أخبار الآن، وإضاءات.
مجزرة الغوطة
في ٢١ أغسطس صادفت الذكرى التاسعة لمجزرة الغوطة التي استخدم فيها النظام السوري غاز السارين ضد السوريين الآمنين في أطراف دمشق. أكثر من ١٤٠٠ شخص قضوا ذلك اليوم منهم ٤٠٠ طفل.
على تويتر، تحت هاشتاغ ”لا تخنقوا الحقيقة“ تذكر سوريون وباحثون أحداث ذلك اليوم وكيف أن المجتمع الدولي أخفق في ملاحقة النظام السوري.
تأتي الذكرى فيما تتردد أنباء عن عرض تركي للمصالحة بين النظام والمعارضة السورية.
القاعدة والشمّاعة وسيف العدل
في تاريخ ١٥ أغسطس، كتب القيادي في هيئة تحرير الشام، أبو ماريا القحطاني، العراقي ميسرة بن علي، منشوراً طويلاً تحت عنوان ”نصيحة“ استقطب ردوداً غاضبة من جمهور أنصار القاعدة.
ما مناسبة هذه النصيحة من شخص يمثل جسماً انسلخ عن القاعدة ولا يزال؟
الرجل كان يتحدث عموماً عن الإخوان المسلمين في مصر وكيف فشلوا في مشروعهم السياسي. وبسحب ذلك على القاعدة، حاول أيضاً أن يبين فشل مشروع القاعدة الذي يجد جذوره في تعاليم الإخوان. لكن هنا نتساءل، وأي مشروع تدعو إليه الهيئة في إدلب؟ ألا يوصّف مشروعهم ضمن ”الإسلام السياسي“ أيضاً؟
ومن هنا، فصّل القحطاني منشوره إلى قسمين: نصيحة إلى الإخوان، ونصيحة إلى القاعدة. أما الثانية، فهي باختصار دعوة إلى نبذ الجهاد العالمي الذي بشر به أسامة بن لادن والتركيز على المحليّة.
في النصيحة إلى القاعدة يتساءل القحطاني عن: جدوى تنظيم القاعدة؛ وعلاقة التنظيم مع إيران؛ وفعالية فرع اليمن تحديداً.
فـ”ينصح“ أفرع القاعدة بـ”حلّ التنظيم“ بحيث لا يظل اسم القاعدة ”ذريعة“ و“شماعة“ لتدخل الدول فيهم؛ خاصة وأن قادة التنظيم، وتحديداً سيف العدل، يحكم من إيران ”تحت الأسر والإكراه؛“ مذكراً بسوء إدارة ملف الشام من خلال قيادة سيف العدل مكتب حطين المشرف على فرع القاعدة في الشام - تنظيم حراس الدين.
ومن هنا، يتحدث عن فرع القاعدة في اليمن. وربما اختار اليمن تحديداً بسبب العلاقة الإيرانية الواضحة. فإيران تدعم الحوثيين. وقادة القاعدة يحكمون من طهران - ولنقل جدلاً إنهم مرغمون- فمن المنطق افتراض أن تعليمات تأتي إلى فرع اليمن من طهران بما يخدم الحوثيين بشكل أو بآخر.
يدعو أبو ماريا فرع اليمن إلى ”أن يتفرغوا لمواجهة المشروع الإيراني ويعلنوا فك ارتباطاتهم الخارجية ويغيروا سياستهم الداخلية والخارجية ويخاطبوا العالم وأهل اليمن بخطاب جديد.“
من الردود على هذه ”النصيحة“ ما كتبه ”أبو علي القحطاني“ الذي عرّف عن نفسه بأنه ”خادم قادة وجنود تنظيم قاعدة الجهاد“. الرد جاء محكماً ومرتباً بخلاف ما نقله أبو محمد المقدسي عن ”عادل أمين“ تحت عنوان ”نصيحة لناصح مغتر.“ وأغلب الظن أن ”عادل أمين“ هو المقدسي نفسه لأن من يقرأ الرد يرى المقدسي في كل كلمة.
نعود إلى أبي علي القحطاني الذي قسم الرد إلى ثلاثٍ: دعوة أفرع القاعدة إلى فك الارتباط؛ وجود سيف العدل في إيران؛ ومواجهة المشروع الإيراني.
في الأولى، تحدث أبو علي عن فك الارتباط بين الهيئة والقاعدة معتبراً أن الجولاني زعيم الهيئة نقض بيعته إلى الظواهري وبالتالي فإن نقض البيعة من دون إذن زعيم القاعدة أو من دون أن يُقال الناقض هو أمر ”حرام.“
وهنا نسأل. أولاً، قبل الحديث عن فك الارتباط بين هيئة تحرير الشام والقاعدة في ٢٠١٦، لنعد إلى ٢٠١٣، عندما نقض الجولاني البيعة لأبي بكر البغدادي وكان أميره ”المباشر“ وأعلنها لأيمن الظواهري من باب النكاية. لنتذكر أن الظواهري أيّد الجولاني في نقضه البيعة لأميره المباشر وفي انقلابه عليه. وهذا أقل ما يُقال فيه إنه ”خطأ استراتيجي“ كما قال واحد منكم - عدنان حديد - في الموقع الجهادي القاعدي ”البيان“ في يوليو ٢٠٢٠. حديد حمّل الظواهري مسؤولية الأخطاء المتراكمة في الجهاد الشامي.
ثانياً، يقول الكاتب
See omnystudio.com/listener for privacy information.