أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نغطي فيها الفترة من ٢٧ فبراير إلى ٥ مارس ٢٠٢٣؛ ونعرج فيها على تاريخ ٨ آذار / مارس، يوم المرأة، فكل عام والنساء بخير في كل مكان. في عناوين هذا العدد:
كيف يستخدم الجهاديون المرأة أداة لتلبية طموحهم؟
نستضيف الدكتورة رابحة سيف علام، مدير برنامج التطرف والإرهاب في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية؛ والدكتورة عزة هاشم، المدير البحثي في مركز الحبتور.
أسبوع صعب على الجهاديين في العالم، قتل المسؤول الإعلامي في قاعدة اليمن حمد التميمي. ماذا قال عنه باطرفي وما علاقته بالهجمات البحرية؟
التحالف يقتل الرجل الثاني في داعش، أبا سارة العراقي، الذي ربما يملك مفتاح ”الخليفة“ المزعوم نفسه
لا عزاء للمرأة الجهادية
يصادف في ٨ آذار يوم المرأة: مناسبة لمراجعة وضع المرأة على مستوى العالم وفي كل المجالات. في هذا البرنامج وبهذه المناسبة، نجد أن سلوك طالبان تجاه المرأة لا يزال الحدث الأبرز هذا العام. طالبان يشكلون تجربة ثالثة في الحوكمة التي يبشر بها الجهاديون. التجربة الأولى كانت هم في نسخة ١٩٩٦؛ والثانية كانت داعش الموصل والرقة. في كل مرة ينصب غضب الجهاديين على علم المرأة وعملها.
في ٦ مارس، بدأ الفصل الدراسي في الجامعات الأفغانية، ولمّا يُسمح للبنات باستكمال تعليمهن. كما لم يُسمح لمن هن أصغر سناً بمتابعة تعليمهن الثانوي. طالبان ومن يؤيدهم من مشايخ ومتعلمين ومتعلمات في الرقعة العربية يقولون إن المنع ”مؤقت،“ لكن ماذا فعل طالبان حتى لا يكون المنع دائماً؟
نتوقف طويلاً عند منشور كتبه أبو يحيى الشامي، الذي كان شرعياً في هيئة تحرير الشام قبل انشقاقه عنهم، والذي نراه مؤيداً صادقاً لطالبان.ننقل عنه أخباراً وآراء في هذا البرنامج. كتب هذا الأسبوع: ” لم تعدِل طالبان عن قرارها، ولم تنتج واقعاً جديداً بالضوابط الشرعية، هذه قضية أمة لا يجوز أن ننساها، فالنموذج الإسلامي يعنينا كلنا، وأي جانب سلبي فيه يؤثر على قضيتنا الإسلامية عامة.“
قاعدة اليمن يخسر مسؤوله الإعلامي
مساء الأحد ٥ مارس، أصدرت مؤسسة الملاحم الذراع الإعلامية للقاعدة في اليمن بيان نعي حمد بن حمود التميمي، القيادي الرفيع في التنظيم.
الصحفي في أخبار الآن عاصم الصبري كان نقل في تاريخ ٢٨ فبراير الرجل قُتل في غارة على منزله في وادي عبيدة في مأرب شمال غرب صنعاء وأن مرافقاً له قُتل في الغارة أيضاً.
في استعراض السيرة الذاتية للتميمي، كتب الصبري أنه كان عضو مجلس شورى التنظيم، والمسؤول الإعلامي فيه.
بيان القاعدة أضاف أن التميمي كان في وقت من الأوقات مسؤولاً عن العمليات الخارجية وقد أدار عمليات استهدف الأمريكيين تحديداً.
التميمي كان من قرأ نعي قاسم الريمي وتولي خالد باطرفي زعامة التنظيم في فبراير ٢٠٢٠. ولم يظهر وجاهاً إلا في مقابلة طويلة أجراها مع باطرفي في نوفمبر ٢٠٢١.
بالعودة إلى بيان النعي، فقد تضمن شهادة أدلى بها زعيم التنظيم خالد باطرفي، فقال عن التميمي إنه كان يلح عليه ”بطلب عملية استشهادية .. في البحر.“ وهذا لافت وفيه تأكيد على توجه التنظيم بتنفيذ هجمات تستهدف الملاحة في المنطقة وقد تصل إلى مضيق باب المندب وفي هذا توافق مع ما يريده الحوثيون ومن ورائهم إيران في المنطقة. فتنظيم القاعدة لا يدّخر مناسبة إلا ويظهر فيها أن ما يقول ويفعل يخدم الحوثيين. هل هذا متعمد؟ أم سوء إدارة كالعادة؟
قتل الرجل الثاني في داعش
مساء يوم ٢٤ فبراير، وردت أنباء عن أن طيران التحالف قصف هدفاً على طريق قاح شمال إدلب من دون أن يتمكن الناشطون من تحديد هوية المستهدف بالرغم من أنهم نشروا صورة قالوا إنها لأحد اثنين قُتلا في الغارة. البعض قال إنه أبو عبادة أو أبو عبيدة وإنه مهاجر عراقي. فيما قال آخرون إنه ينتمي إلى تنظيم القاعدة في الشام حراس الدين أو جماعة أنصار الدين. لكن أحداً لم يحسم هوية الرجل. فمن كان؟
حساب أنباء جاسم على التويتر والتلغرام كشف في ٢ مارس، عن أن القتيل كان ربما أرفع قيادي في داعش بعد ”الخليفة.“ إنه أبو سارة العراقي أمير الولايات البعيدة في التنظيم وهو منصب حل محل رئيس اللجنة المفوضة باعتباره ”الحاكم الفعلي“ للتنظيم كما قال حساب قناة فضح عباد البغدادي والهاشمي المتخصص في كشف خبايا التنظيم.
أنباء جاسم كشف أيضاً عن حالة استياء بين أنصار التنظيم الذين قالوا إن من يدير التنظيم اليوم حاول تضليلهم بادعاء أن القتيل على طريق قاح كان من حراس الدين. وهذا يشابه حقيقة ما فعله التنظيم عندما أوحى بأن وزير إعلامه أبا حمزة القرشي قُتل مع الخليفة المزعوم قرداش في غارة أطمة في فبراير ٢٠٢٢ ليتبين لاحقاً أنه قُتل قبل ذلك التاريخ بأربعة أشهر في نوفمبر ٢٠٢١ وفي جرابلس على بعد ١٣٠ كيلومتراً
See omnystudio.com/listener for privacy information.