Sign up to save your podcastsEmail addressPasswordRegisterOrContinue with GoogleAlready have an account? Log in here.
الإمام الشيخ محمد متولي الشعراوي يعد من أبرز علماء الأمة الإسلامية في القرن العشرين وأحد أعلام التفسير والدعوة. ولد عام 1911 في محافظة الدقهلية بمصر، وبدأ رحلته مع العلم في الأزهر الشريف، حيث برزت موه... more
FAQs about الشيخ الشعراوي:How many episodes does الشيخ الشعراوي have?The podcast currently has 15 episodes available.
May 10, 2024الشيخ الشعراوي (5) - لماذا نزل القرآن عربيًا وهو للناس جميعًا؟الشيخ الشعراوي كان يشرح هذه المسألة من منظور عميق، حيث كان يرى أن نزول القرآن باللغة العربية ليس مجرد اختيار لغوي، بل كان له حكمة إلهية كبيرة تتعلق بطريقة وصول الرسالة إلى الناس في ذلك الزمان، وبالأخص العرب. كان الشيخ يوضح أن اللغة العربية كانت من أكثر اللغات قدرة على التعبير عن المعاني الدقيقة والعميقة، وأن القرآن الكريم نزل بها لأنها قادرة على نقل الرسالة الإلهية بأعلى درجات البلاغة والإعجاز.كان الشعراوي يوضح أن اللغة العربية تمتاز بثرائها وقوتها في التعبير عن المفاهيم المعقدة. وأشار إلى أن القرآن الكريم جاء بلغة تتميز بالدقة في اختيار الكلمات والألفاظ، وأن كل كلمة في القرآن تحمل معاني متعددة، تتفاوت في تفسيرها حسب السياق. فالعربية هي اللغة التي كان بها الشعر والخطب البلاغية في العصر الجاهلي، ومن خلالها كان التواصل بين الناس يتم بشكل متميز، لذا كان من الطبيعي أن تكون هي اللغة التي يحمل بها القرآن، حتى يستطيع الناس فهم الرسالة الإلهية بشكل تام، في وقت كان فيه هذا الشعب العربي يتفوق في بلاغته وفصاحته.بالإضافة إلى ذلك، كان الشيخ الشعراوي يشير إلى أن نزول القرآن بالعربية لم يكن ليمنع الناس من فهمه، بل كان بداية لعهد جديد من التفسير والتوضيح. فقد كان هناك تحدي في القرآن لكفار قريش ولغيرهم بأن هذا الكتاب لا يمكن لأي إنسان أو بشر أن يأتي بمثله. كان هذا التحدي قائمًا على أساس اللغة العربية، ولهذا كان القرآن من الصعب محاكاته أو تقليده، مما كان يثبت إعجاز القرآن.فيما يتعلق بمسألة أن القرآن نزل للعالمين وليس للعرب فقط، كان الشعراوي يبين أن الله سبحانه وتعالى قد جعل القرآن ميسرًا للناس جميعًا، وأشار إلى أن العرب لم يكونوا الأمة الوحيدة التي ستفهمه. كان يوضح أن الله تعالى قد سهل تفسير القرآن للناس عبر العصور، وعلّم المسلمين كيفية ترجمة معانيه إلى لغات أخرى حتى يتمكن غير الناطقين بالعربية من فهمه. كما أن فصاحة القرآن العربي لا تعني تقييد فهمه بالعربية فقط، بل هي دعوة لجميع الشعوب للرجوع إلى جوهر معانيه.الشعراوي كان يؤكد أن القرآن الكريم وإن نزل بلغة عربية، إلا أن رسالته شاملة لكل البشر في كل زمان ومكان. فكان يوضح أن تفسير القرآن ليس مقتصرًا على العرب فقط، بل يمكن ترجمته وفهم معانيه وفقًا للسياقات الثقافية المختلفة. وكان يرى أن القرآن هو كتاب هداية للبشرية جمعاء، وأن لكل قوم فهمًا يتناسب مع ثقافتهم، لكنه في النهاية يحمل نفس الرسالة الجوهرية التي لا تتغير: التوحيد، العبادة، والأخلاق الفاضلة....more46minPlay
March 29, 2024الشيخ الشعراوي (4) - ماهو السحر وسبب وجوده؟الشيخ الشعراوي كان يشرح مفهوم السحر بأسلوب بسيط ومبسط لفهم الناس. كان يوضح أن السحر هو نوع من التأثير الخفي الذي يُحدثه الساحر في الأشياء، بحيث يظهر للناس أنه يغير الواقع أو يتحكم فيه، لكن حقيقته ليست كذلك. السحر لا يتجاوز كونه خُدعًا وتمويهات يستخدم فيها الساحر مهاراته في التمويه أو الاستعانة بالقوى الشيطانية ليؤثر على عقول الناس وحواسهم، لكنه لا يستطيع أن يُغير القدر أو يخرج عن إرادة الله.كان الشيخ يبين أن السحر ذكر في القرآن الكريم في أكثر من موضع، مثل قصة سيدنا موسى مع سحرة فرعون، حيث أوضح القرآن أن السحرة "سحروا أعين الناس" وخلقوا وهمًا بأن العصي والحبال تتحرك كالثعابين، لكنها لم تكن سوى خداع بصري. هذا يوضح أن السحر يعتمد على التمويه والخداع، ولا يمتلك قدرة حقيقية لتغيير الحقائق. أما عن سبب وجود السحر، كان الشعراوي يشير إلى أن السحر هو فتنة واختبار من الله لعباده ليميز بين المؤمنين الذين يلجأون إلى الله ويثقون به، وبين الذين ينخدعون بالمظاهر الزائفة ويتبعون السحرة. الله تعالى ذكر في سورة البقرة أن السحر ابتلاء، حيث قال: *"وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ"*، مما يدل على أن تعلم السحر واستخدامه يعد من الكبائر التي تبعد الإنسان عن رحمة الله. الشيخ كان يوضح أن السحر لا يستطيع أن يؤثر في الإنسان إلا بإذن الله، وأن الله هو المتحكم في كل شيء، حتى فيما يتعلق بالأذى الذي قد يسببه السحر. لذلك، كان يركز على أهمية تحصين النفس بالإيمان، والالتزام بقراءة القرآن، خاصة آيات الحفظ مثل سورة الفاتحة، وآية الكرسي، وسورة الإخلاص، والمعوذتين. كان الشعراوي أيضًا يحذر من الانخداع بالسحرة والمشعوذين الذين يدّعون امتلاكهم قدرات خارقة، موضحًا أن هؤلاء يعتمدون على استغلال ضعف الإيمان عند الناس لتحقيق مكاسب شخصية. وكان يشدد على أن اللجوء إلى السحر أو محاولة استخدامه هو صورة من صور الكفر بالله، لأن فيه اعتمادًا على غير الله وتركًا للتوكل عليه. في النهاية، كان الشيخ يؤكد أن السحر مهما بلغت قوته الظاهرة لا يمكن أن يقف أمام قوة الإيمان بالله، وأن من يلتزم بدينه ويحافظ على علاقته بالله لا يمكن أن يتأثر بسحر أو خداع. السحر موجود كابتلاء، لكن العلاج الدائم له هو التمسك بالإيمان والاستعانة بالله وحده....more47minPlay
March 22, 2024الشيخ الشعراوي (3) - الفرق بين الشيطان والنفس الأمارة بالسوءالشيخ الشعراوي كان دائمًا يميز بين تأثير الشيطان والنفس الأمارة بالسوء ويشرح الفرق بينهما بأسلوب بسيط يصل إلى عقول وقلوب الناس. كان يوضح أن الشيطان كائن خارجي خلقه الله من نار وجعل مهمته الأساسية إغواء الإنسان وإبعاده عن طريق الحق، بينما النفس الأمارة بالسوء جزء داخلي من الإنسان نفسه، تتأثر بشهواته ورغباته وتدفعه نحو المعاصي والذنوب.الشعراوي كان يشرح أن الشيطان يعمل على إغواء الإنسان من خلال الوسوسة، أي أنه لا يستطيع إجبار الإنسان على فعل أي شيء، بل يزين له المعاصي ويغريه بها مستخدمًا نقاط ضعفه. أما النفس الأمارة بالسوء، فهي تميل بطبيعتها إلى تلبية شهواتها دون تفكير في عواقب ذلك أو مراعاة حدود الله، مما يجعلها أحيانًا أشد خطرًا على الإنسان من الشيطان نفسه. كان الشيخ يبين أن الشيطان حين يغوي الإنسان، يلجأ إلى أسلوب التدريج، يبدأ بالأمور الصغيرة التي تبدو غير مؤذية ثم يقود الإنسان تدريجيًا نحو الكبائر. بينما النفس الأمارة بالسوء قد تدفع الإنسان بشكل مباشر إلى السوء بسبب رغباته الفطرية وشهواته إذا لم تكن منضبطة بالتقوى والإيمان. الشعراوي كان يشير إلى أن الإنسان مسؤول عن كليهما، فمقاومة الشيطان تكون بالاستعاذة بالله واللجوء إليه، بينما ضبط النفس الأمارة بالسوء يكون بتقوية الإيمان والالتزام بالعبادات. من النقاط التي كان يركز عليها الشعراوي أن الشيطان يتبرأ من الإنسان يوم القيامة، كما ورد في القرآن: *"وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي"*، مما يدل على أن الإنسان هو من يتحمل المسؤولية كاملة عن استجابته لإغواء الشيطان أو لنزعات نفسه. الشيخ الشعراوي كان يشدد على أهمية التوازن في محاربة كل من الشيطان والنفس الأمارة بالسوء، مشيرًا إلى أن التقرب إلى الله، والتضرع بالدعاء، وتلاوة القرآن، والالتزام بالعبادات، هي السبل التي تساعد الإنسان على التغلب عليهما....more45minPlay
March 15, 2024الشيخ الشعراوي (2) - أسرار الدعاء من القرآنالشيخ الشعراوي كان يركز على الدعاء كوسيلة اتصال مباشرة بين العبد وربه، مشيرًا إلى أن الدعاء يعكس إيمان الإنسان بحاجته الدائمة إلى الله واعتماده عليه في كل أمور حياته. كان يرى أن الدعاء ليس مجرد كلمات تُقال بل هو حالة قلبية وروحية تعبر عن الافتقار إلى الله، وأن المسلم لا يحتاج إلى وسيط ليطلب من ربه، لأن الله قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه. القرآن الكريم ذكر الدعاء في آيات عديدة مثل قوله تعالى: *"ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ"*، وكان الشيخ يفسر هذه الآية على أنها تأكيد من الله على قربه من عباده ورغبته في أن يتوجهوا إليه بالدعاء في كل وقت وحال. الشيخ الشعراوي كان يوضح أن استجابة الدعاء تعتمد على عدة شروط، منها إخلاص النية لله، واليقين بأن الله سيستجيب، والتضرع والتذلل أثناء الدعاء، والابتعاد عن الحرام في المأكل والمشرب. كان يشرح أن القرآن يعرض نماذج رائعة من أدعية الأنبياء مثل دعاء سيدنا إبراهيم عندما قال: *"رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا"*، ودعاء سيدنا يونس: *"لَا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ"*. هذه الأدعية تحمل دروسًا عظيمة عن الصبر، والتسليم لأمر الله، والثقة في رحمته. الشيخ كان يشرح أيضًا أن الدعاء يُظهر تواضع العبد أمام عظمة الخالق، وأن حتى الأنبياء رغم مكانتهم كانوا يلجؤون إلى الله بالدعاء في الشدائد، مما يُعلمنا أننا في حاجة دائمة لله في كل وقت. أشار إلى أن الدعاء لا يُشترط أن يكون بلغة معينة أو أسلوب معين، بل يمكن أن يكون بأي لغة يفهمها الداعي، وأن الله يسمع جميع الدعوات، سواء كانت من طفل صغير أو شيخ كبير. من أسرار الدعاء التي ذكرها الشعراوي أن الله قد يستجيب للدعاء بشكل مباشر، أو يدخره للآخرة، أو يصرف عن الداعي شرًا قد كان يصيبه، مما يعني أن الدعاء دائمًا يعود بالنفع على الإنسان. الشيخ كان يحث الناس على الدعاء في كل الأوقات، وليس فقط في وقت الشدة، موضحًا أن الدعاء في أوقات الرخاء هو دليل على شكر الله والاعتراف بفضله. كان يؤكد أن الدعاء لا يقتصر على طلب الحاجات فقط، بل يشمل أيضًا التوبة والاستغفار، والتضرع لله أن يثبت الإنسان على دينه، وأن يعينه على طاعته ومرضاته. ...more45minPlay
March 08, 2024الشيخ الشعراوي (1) - ما الذي يحفظ التوازن في المجتمع؟في حديثه عن التوازن، أشار الشيخ الشعراوي إلى أن كل مجتمع يتكون من مجموعة من الأفراد الذين تربطهم علاقات اجتماعية واقتصادية وسياسية وأخلاقية، وأن هذا التكوين لا يمكن أن يظل قائمًا إذا لم يكن هناك ميزان عادل يحكم هذه العلاقات. كان يرى أن الإيمان بالله، والالتزام بالأخلاق الإسلامية، والعدل في الحكم والمعاملة، هي الركائز الأساسية التي تحافظ على هذا التوازن. كان الشيخ الشعراوي يوضح أن التوازن في المجتمع يبدأ من التوازن الداخلي في نفس الفرد. فالشخص المؤمن الذي يملك قلبًا مطمئنًا ويعيش حياة تملؤها القيم الإيمانية والأخلاقية هو القادر على التعامل مع الآخرين بعدل ورحمة. ومن هنا، كان يؤكد على أهمية العبادة كوسيلة لتزكية النفس وتهذيبها، مشيرًا إلى أن الصلاة، والصوم، والزكاة، والحج ليست مجرد عبادات فردية، بل هي وسائل لتأسيس مجتمع قائم على التعاون والرحمة. في إطار العلاقات بين الأفراد، تحدث الشعراوي عن العدل كأحد أعظم القيم التي تحافظ على التوازن. كان يشرح أن العدل لا يعني فقط إعطاء كل ذي حق حقه، بل يشمل أيضًا التسامح والإحسان. فالعدل، في رأيه، هو الذي يحمي الضعيف من استبداد القوي، ويضمن التساوي في الحقوق والواجبات بين جميع أفراد المجتمع.كما تناول الشيخ الشعراوي أهمية التكافل الاجتماعي، حيث أكد أن الإسلام يدعو إلى رعاية الفقراء والمحتاجين، وضمان أن يتمتع كل فرد في المجتمع بحياة كريمة. واعتبر الزكاة والصدقات ليست مجرد أعمال تطوعية، بل هي وسائل لتحقيق التوازن الاقتصادي والاجتماعي، حيث تساعد على تقليل الفجوة بين الأغنياء والفقراء وتمنع انتشار الحسد والكراهية.وفي الجانب الأخلاقي، كان الشيخ الشعراوي يركز على أهمية القيم مثل الصدق، والأمانة، والإخلاص، حيث يرى أن هذه القيم ليست مجرد فضائل فردية، بل هي عوامل أساسية لتماسك المجتمع. كان يؤكد أن المجتمع الذي تنتشر فيه هذه القيم هو مجتمع آمن ومستقر، بينما يؤدي غيابها إلى الفساد والانهيار.علاوة على ذلك، كان الشيخ الشعراوي ينبه إلى خطورة الظلم والفساد، مشددًا على أن الظلم هو السبب الأساسي في انهيار المجتمعات والحضارات عبر التاريخ. كان يحذر دائمًا من أن الظلم قد يؤدي إلى تفكك المجتمع وفقدانه لتوازنه، داعيًا إلى مقاومة الظلم بكل أشكاله سواء كان ظلمًا اجتماعيًا، أو سياسيًا، أو اقتصاديًا.في نهاية حديثه عن التوازن، كان الشيخ الشعراوي يركز على دور كل فرد في المجتمع في تحقيق هذا التوازن. كان يدعو الناس إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه أسرهم، ومجتمعهم، وأمتهم، موضحًا أن تحقيق التوازن ليس مهمة الحاكم فقط، بل هو واجب كل فرد في المجتمع. بهذا الأسلوب، استطاع الشيخ الشعراوي أن يقدم فهمًا شاملًا ومتكاملًا عن التوازن في المجتمع، مبنيًا على أسس دينية وأخلاقية عميقة، ومترجمًا تعاليم الإسلام إلى ممارسات عملية تعزز من استقرار المجتمع وتقدمه....more44minPlay
FAQs about الشيخ الشعراوي:How many episodes does الشيخ الشعراوي have?The podcast currently has 15 episodes available.