في مقالنا السابق وضحَّنا أهمية الالتزام بالمنهجية اللسانية العربية في فهم القرآن الكريم؛ تلك المنهجية التي دعا إليها القرآن نفسه، وبيَّن أنها الطريق الصحيح لفهم رسالته.
وسنفصِّل في هذه المقالة الأثر البالغ لفهم دلالة كلمة (الإسلام)؛ انطلاقاً من القواعد اللسانية في فهم النص، مقارنين ذلك بالصورة المنتشرة لدى عامة المسلمين قديماً وحديثاً عن مفهوم الإسلام، تلك الصورة التي تولَّدت من جعل الظنِّي حَكَماً على القطعيّ، وتقزيم المفهوم الكبير للكلمة بسبب هذا الخطأ المنهجي الجسيم.