"الخوفُ لا يمنعُ من الموت ، ولكنّه يمنعُ من الحياة " اقتباسٌ مشهور من رواية أولاد حارتنا للأديب الكبير نجيب محفوظ بات الآن جُملة نسمعُها كثيراً من أفواهِ الناصحين ، ويرددها مدربو التنمية البشرية دائماً ، يكتبها الكثيرون منّا في مذكراتهم ابتغاء التغلّب على مخاوِفنا وهواجسنا ، سواء أكانت معنوية أو محسوسة . كلنا نفكّر في حلّ للخوف ، ولا نبحث عن ماهية الخوف ، نبحثُ عمّا يُهمّنا - كيف نتغلب على مخاوفنا ؟ - ولا ندركُ أنّ حل المشكلة يكمنُ في فهمِها ، إن لم نفهم كينونة الخوف ، علمياً ونفسياً ؛ فلا يمكننا التقدّم ، سنمنعُ أنفسنا من الحياة لأننا لم ندرك لماذا نخاف ! مفتاح التغيير هو التخلّص من الخوف ، ومن منّا لا يطمح لكي يتغير ؟ لكي يخوض تجارب جديدة في حياة مليئة بالمغامرات! يقول أوشو :"حيث ينتهي الخوف تبدأ الحياة" لا تسأل نفسك كيف أتغلبّ على خوفي قبل أن تسأل نفسك لماذا تخاف فأنت يجبُ عليك أن تعرف لماذا تخافُ أصلاً ! نحنُ في بودكاست اسأل سنخبرك لماذا تخاف ، لماذا يبدو لك الظلام هاجساً ، أو لماذا تتحلى الفتيات بقوة خارقة تمكنهنّ من الطيران حال رؤيتهنّ لصرصورٍ صغير ! انتظرونا في اولى حلقات البودكاست سنُجيب عن سؤال يخاف الكثير من سؤاله ألا وهو "لماذا نخاف؟!"