فضيلة هذه السورة:
عن الرّسول صلّی اللّه عليه و آله و سلّم: «من قرأ (سأل سائل) أعطاه اللّه ثواب الذين هم لأماناتهم و عهدهم راعون و الذين هم علی صلواتهم يحافظون». في يوم (غدير خم) قال في حقّه: «من كنت مولاه فعليّ مولاه» و لم ينقض مدّة حتی انتشر ذلك في البلاد و المدن، فقدم النعمان بن حارث الفهري علی النّبي صلّی اللّه عليه و آله و سلّم و قال: أمرتنا عن اللّه أن نشهد أن لا إله إلّا اللّه و أنّك رسول اللّه، و أمرتنا بالجهاد و الحج و الصّوم و الصّلاة و الزكاة فقبلناها، ثمّ لم ترض حتی نصّبت هذا الغلام فقلت من كنت مولاه فعليّ مولاه، فهذا شيء منك أو أمر من عند اللّه.
فقال: «و اللّه، و الذي لا إله إلّا هو إنّ هذا من اللّه» فولی النعمان بن حارث و هو يقول: اللّهم إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء فرماه اللّه بحجر علی رأسه فقتله و أنزل اللّه تعالی سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ و ما ذكرناه هو مضمون ما روي عن أبي القاسم الحسكاني في مجمع البيان بإسناده إلی أبي عبد اللّه الصّادق عليه السّلام