ربما تكون قضيةُ الحرية من القضايا المركزية التي دافعَ عنها المعتزلة. صحيح أن هذه المفردة لم ترد في نصوصهم؛ ولكن هذا لا يعني أبداً أنهم لم يهتموا بهذه المقولة بالغة الأهمية. كل ما في الأمر أن هذه المقولة تم وضعها تحت مسمى آخر هو الاختيار. لقد كان للمعتزلة نتاجٌ عقلانيٌّ غزيرٌ في إثبات الاختيار ودحض الجبر.