إن تعقد الحياة الإجتماعية وتطور الظروف المعيشية والتغيرات الإجتماعية والإقتصادية والأمنية والتقنية المتسارعة تملي علينا أوضاعاً وظروفاً جديدة تقف الحكومات أحياناً عاجزة عن مجاراتها. مما يستدعي تضافر كافة جهود المجتمع الرسمية والشعبية لمواجهة هذا الواقع وهذه الأوضاع. ومن هنا يأتي دور العمل التطوعي الفاعل والمؤازر للجهود الرسمية.!!
و بطريقة أبسط :
ان تزايد الطلب على الخدمات الإجتماعية نوعاً وكماً أصبح يشكل تحدياً أمام الحكومات مما يتطلب وجود جهات مساندة للنظام الرسمي !خصوصاً وأن الهيئات التطوعية مفضلة على الهيئات الرسمية نظراً لعدم تعقدها، وانتقاء البيروقراطية بين صفوفها.
وقد أثبتت التجارب أن بعض الأجهزة الرسمية لا تستطيع وحدها تحقيق كافة غايات خطط ومشاريع التنمية دون المشاركة التطوعية الفعالة للمواطنين والجمعيات الأهلية التي يمكنها الإسهام بدور فاعل في عمليات التنمية نظراً لمرونتها وسرعة اتخاذ القرار فيها. ولهذا اهتمت الدول الحديثة بهذا الجانب لمعالجة مشاكل العصر والتغلب على كثير من الظروف الطارئة، في منظومة رائعة من التحالف والتكاتف بين القطاع الحكومي والقطاع الأهلي.
وحتى يلا ينشأ أي تضارب وللحد من هذا التوتر، فإن معظم البلدان تضع سياسات وتسن تشريعات لتوضيح الأدوار والعلاقات بين أصحاب المصلحة الحكومية ونظرائهم الطوعية؛ ويحدد هذا النظام ويخصص:
الدعم القانوني
الاجتماعي
والإداري
الدعم المالي اللازم من كل طرف.
وتشمل بعض الشروط الثلاثة :
المسائلة المالية من قبل الحكومات تستهدف الشفافية في إدارة التمويل لضمان صحة مايقوم به المتطوعين.
إصلاحات سياسات تقوم بها الحكومة وتعتمد ادخال بعض السياسات الاجتماعية أوالاقتصادية أو البيئية، ومن أكثر المواضع جدالاً في العالم طلب ا”لخصوصية” للخدمات المقدمة من الدولة
محاولة تكيف الخدمات المقدمة تطوعياً مع أهداف اقتصادية محددة زمنياً وبشراكة واضحه ومحددة بين الجهات التطوعية والحكومية. فعندما تعمل هذه المنظمات في شراكة مع الحكومات، ويمكن أن تكون النتائج مثيرة للإعجاب
أ. يوجد 23 بلد قد وضعت سياسات أو تشعريعات قبل عام 2008 ، وهي كتدابير مرتبطة بالبنية التحتية الوطنية للعمل التطوعي والالتزام أو الميثاق المجتمعي والدول هي :
أفريقيا: بوركينا فاسو، السنغال، جمهورية تنزانيا الاتحادية.
آسيا والمحيط الهادئ: إندونيسيا، الفلبين، كوريا الجنوبية.
أوروبا وآسيا الوسطى: بلجيكا، جمهورية التشيك، اليونان، المجر، كوسوفو 2، مقدونيا، البرتغال، لوكسمبورغ، بولندا، سلوفاكيا، سويسرا.
أمريكا اللاتينية والكاريبي: كولومبيا، كوستاريكا، كوبا، نيكاراغوا، الأوروغواي، جمهورية فنزويلا البوليفارية.
ب. أما البلدان التي بدأت بعد عام 2008 هي (68 بلد)
أفريقيا: بنين، بوروندي، الرأس الأخضر، الكاميرون، كوت ديفوار، جمهورية الكونغو الديمقراطية، إثيوبيا، كينيا، مدغشقر، مالاوي، مالي، موريتانيا، موزمبيق، رواندا، جنوب أفريقيا، توغو، زامبيا.
الدول العربية: مصر، لبنان، تونس.
آسيا والمحيط الهادئ: أستراليا، بنغلاديش، كمبوديا، الصين، فيجي، الهند، اليابان، ميانمار، باكستان، سريلانكا، فيتنام.
أوروبا وآسيا الوسطى: أذربيجان، النمسا، البوسنة والهرسك، قبرص، فرنسا، ألمانيا، جورجيا، كرواتيا، أيرلندا، إيطاليا، كازاخستان، قيرغيزستان، ليتوانيا، جمهورية مولدوفا، الجبل الأسود، هولندا، النرويج، رومانيا، روسيا الاتحادية، صربيا، السويد، إسبانيا، طاجيكستان، تركيا، أوكرانيا، المملكة المتحدة.
أمريكا اللاتينية والكاريبي: الأرجنتين، بوليفيا، البرازيل، تشيلي، الإكوادور، السلفادور، هندوراس، المكسيك، بنما.
أمريكا الشمالية: كندا، الولايات المتحدة الأمريكية.
ج: البلدان التي أبلغت أنها بصدد صياغة سياسات أو تشريعات حتى عام 2018 “اصدار تقرير حالة التطوع في العالم ” هي :
أنغولا، ليبيريا، باراغواي، الإمارات العربية المتحدة.
ضيف الحلقة هو محمود النابلسي وهو برنامج الشباب والتواصل المجتمعي في الجمعية الملكية للتوعية الصحية. يمتلك محمود بخبرة مهنية 14 عاماً في مختلف مشاريع تنمية الشباب ومشاركتهم. عمل في مخيمات اللاجئين، وفي دول النزاع وما بعد الصراع مثل اليمن والسودان، ومع العديد من المشاريع التنموية والإنسانية في الأردن.
وتتراوح خبرته بين بناء القدرات والإدارة والاستشارات والتقييم والبحث وتطوير كتيبات التدريب في الأردن واليمن والسودان والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت. قبل انضمامه إلى RHAS، عمل محمود كقائد فريق وباحث رئيسي في معهد WANA، المدير القطري الأردني لمنظمة طمي للتنمية الشبابية، مدير البرامج في مؤسسة لوياك الأردن. يحمل محمود درجة الماجستير في التنمية الدولية المستدامة من جامعة برانديز في الولايات المتحد