يتأسس المقال من افتراضٍ رئيسي مفاده: أنَّ حضور الدين في الفكر العربي مفهوماً ونقداً هو جزءٌ تكوينيٌّ من مسار تشكُّل الفكر العربي معرفياً وتطوره اجتماعياً؛ إذ يعكس من جهة التطور الداخلي للفكر في علاقته مع التوجهات الفلسفية والمنهجيات النقدية المعاصرة، وهو من جهة أخرى يعكس المساعي التحررية للواقع العربي ثقافياً وسياسياً. ولعلَّ المطالع للمشاريع التي خُصّت بظاهرة التدين في حضورها الاجتماعي والثقافي سيلاحظ تعدديتها المفهوميَّة والأيديولوجيَّة.