علاقة موسومة بالتكامل أحيانا وبالتشنج وسوء الفهم أحيانا اخرى...هكذا يبدو الفن في خدمة الدين ووسيلة لانعكاس الأسئلة الكبرى للروح...فيما ظل الدين عبر الزمن ملهما لكثير من الاعمال الفنية...فلم التوتر إذا؟ سؤال ننفض عنه الغبار في عدد جديد من برنامج مكاشفة مع ضيفنا فريد الزاهي- الكاتب والمترجم والأستاذ الباحث في الحضارات

تحدثنا في العدد السابق عن سياقات تبني المملكة للمذهب المالكي وتمظهراته الآنية في حياة المغاربة...ثم فصلنا في دوافع القبول بالعقيدة الأشعرية لتكون هي الأخرى عمادا ثانيا للتدين المغربي...واليوم...نخوض في شق آخر ميز المملكة وكرس أصالتها ...وهو التصوف...

تتبع المملكة المغربية على المستوى الرسمي صيغة تدين فريدة من نوعها، هي المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية على مسلك الجنيد, وهي صيغة قلة من الناس–إذا استثنينا أهل العلم والمهتمين- يفهم تفاصيلها والغاية منها وأصولها التاريخية؟ عدد اليوم من برنامج مكاشفة يتمحور الحديث حول التدين المغربي، أصوله وتمظهراتها في المجتمع مع الدكتور مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي بوجدة ومدير معهد البعث الإسلامي للعلوم الشرعية بوجدة

في العدد الأول من حلقة برنامج مكاشفة عن التشيع المغربي، حدثنا الدكتور امحمد جبرون أستاذ التاريخ والفكر السياسي الإسلامي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين – بطنجة عن أبرز العلامات الفارقة في تاريخ التشيع بالمملكة، وعن كونه كان في البدايات تشيعا بنَفَس سياسي أكثر منه عقديا كان الدافع له الرغبة في الاستقلال عن الدولتين الأُموية والعباسية في المشرق، ثم كونه مبنيا أيضا على محبة آل البيت وهو أمر استمر في طباع وأخلاق أهل المملكة إلى يومنا هذا...

اليوم نفصل أكثر في الأدوار، أدوار العلماء والحكام في تبني التشيع أو نبذه في تاريخ المغرب، ونسلط الضوء على حكم الفاطميين والموحدين والمرابطين في هذا السياق

التشيع في المغرب...صفحة دينية في تاريخ المملكة فُتحت في سياق موسوم أساسا برغبة في الاستقلال عن الحكم بالمشرق منذ أواخر القرن الثاني الهجري ..فكيف كان الطريق إلى حكم المغرب يمر عبر التشيع؟ سؤال نفصل فيه مع ضيف عدد اليوم من برنامج مكاشفة... الدكتور امحمد جبرون أستاذ التاريخ والفكر السياسي الإسلامي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين – بطنجة

كيف يتحول تبجيل الأنبياء ومعهم كثير من البشر.. إلى نوع من الغلو في الدين؟ أمين عزيماني يواصل مذاكرته حول موضوع عصمة الأنبياء في جزءه الثاني.. مع ضيف العدد الدكتور مصطفى بوهندي أستاذ الأديان المقارنة بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء

في عدد اليوم ومن منطلق المكاشفة نقدم قراءة مختلفاً عليها لعصمة الانبياء والرسل...قراءة لا ترى للنبي عصمة لكونه نبيا فقط ...وإنما مبعوثا بشريا إلى بني البشر.... يأكل ويمشي ويتعب ويمرض ويسقط في الهفوات...لأن إنسانيته تلك هي ما يجعل منه التمثل الأمثل لرحمة الله بعباده المخطئين..أناسا عاديين كانوا أو حتى أنبياء