ليست هناك أي إشارة تاريخية إلى صراع ديني جرى بصيغة الارتداد أو التطور أو التغيير في إطار الدين ذاته في كل حواضر ومدن العالم في القرن الأول السابق لبدء التقويم الميلادي. ولا تذكر المصادر أي شكل لحرب دينية اندلعت في تلك الفترة، إنما كان النزاع قائمًا بين الفرس والسلوقيين ومن ثم الروم بعد تمكن القائد الروماني بومبي من احتلال سوريا الكبرى وإسقاط الدولة السلوقية عام 63 ق.م. والمصدر الوحيد الذي تحدث عن ثورة ضد السلوقيين تردت إلى حرب أهلية طويلة الأمد هو تاريخ يوسفوس، وكتاب آخر مناظر له عُرف أولًا باسم (سار بيت سابا نويل) ولاحقًا سُمي (سفر المكابيين)، حيث أشار الكتابان إلى اضطرابات ثورية وقعت في بلاد اليهودية والسامرة.