
Sign up to save your podcasts
Or
في الحلقة السابعة من "منهجية التعامل مع الفكر الغربي" للدكتور عبدالوهاب المسيري، يغوص المسيري في أعماق مفهوم "العلمانية" وتأثيراتها الشاملة على المجتمعات والفكر، مستعرضًا الفرق بين "العلمانية الجزئية" و"العلمانية الشاملة" ودور كل منهما في تشكيل النظرة الغربية للعالم والإنسان. يوضح المسيري كيف أدى هذا المفهوم إلى إحداث تغييرات عميقة على مستوى القيم والأخلاق، وكيف تأثر العالم بانتشار هذا الفكر خارج حدود الغرب.
تبدأ الحلقة بتفكيك مفهوم العلمانية، حيث يوضح المسيري أن العلمانية الجزئية هي ذلك النوع الذي يفصل الدين عن السياسة بشكل رئيسي، دون المساس بالمجالات الأخرى من الحياة اليومية. ويرى المسيري أن هذا النوع من العلمانية يمكن أن يكون محدود التأثير على الهوية والثقافة العامة، كونه يبقي الدين في المجال الشخصي ويعطيه مساحة داخل المجتمع، ولا يسعى لتغيير قيمه الأساسية.
أما "العلمانية الشاملة"، فيراها المسيري أكثر جذرية، حيث تسعى هذه الأيديولوجية إلى إخراج كل القيم والمعتقدات الدينية من مختلف جوانب الحياة، ليس فقط السياسة، ولكن أيضًا من الثقافة، والتعليم، والأخلاق، بل وتسعى إلى تشكيل عالم مادي بحت بعيد عن أي مفاهيم روحية. ينتقد المسيري هذا النوع من العلمانية ويرى أنه يؤثر بشكل جذري على الهوية الثقافية والدينية للمجتمعات، حيث يتم فرض منظومة قيمية جديدة تقوم على المادية والنفعية بعيدًا عن أي اعتبارات روحية أو إنسانية عميقة.
في هذه الحلقة، يطرح المسيري مجموعة من الأسئلة حول كيفية تأثير العلمانية الشاملة على الإنسان، ويشير إلى أن هذه العلمانية قد أدت إلى تقليص دور الدين كمرجعية أخلاقية وقيمية، مما خلق نوعًا من الفراغ الروحي والأخلاقي في حياة الأفراد. يوضح أن هذا الفراغ قد أدى إلى ظهور مشكلات مثل الفردية المفرطة، والاستهلاكية، وتراجع القيم الاجتماعية، حيث يصبح الفرد مركزًا للعالم دون أي ارتباط قوي بمسؤولياته تجاه المجتمع أو قيمه.
يناقش المسيري أيضًا في هذه الحلقة تأثير العلمانية على الهوية في المجتمعات غير الغربية، خاصة عندما تتبنى هذه المجتمعات العلمانية الشاملة من منطلق تقليد النموذج الغربي. يبرز هنا أن هذا التبني قد يؤدي إلى تهديد الهوية الثقافية والدينية للمجتمعات، حيث يجد الأفراد أنفسهم ممزقين بين قيمهم التقليدية وبين القيم المادية التي تروج لها العلمانية الشاملة. يشير المسيري إلى أن العلمانية قد تؤدي في بعض الحالات إلى اغتراب الأفراد عن ثقافتهم الأصلية، مما يخلق حالة من عدم الاستقرار الاجتماعي والنفسي.
كجزء من التحليل، يعرض المسيري أيضًا بعض البدائل، مؤكدًا على أهمية إيجاد نموذج علماني يتناسب مع المجتمعات غير الغربية ويعطي أهمية للقيم الروحية والأخلاقية، بحيث يكون الانفتاح على الأفكار الغربية بطريقة متوازنة تحفظ للإنسان بعده الروحي وهويته الثقافية. ويشير إلى أن بناء إطار فكري متماسك يتعامل مع الحداثة دون التفريط في الجذور الدينية والثقافية يعد ضرورة حيوية للتعامل مع الفكر الغربي بوعي ونقد بناء.
في الحلقة السابعة من "منهجية التعامل مع الفكر الغربي" للدكتور عبدالوهاب المسيري، يغوص المسيري في أعماق مفهوم "العلمانية" وتأثيراتها الشاملة على المجتمعات والفكر، مستعرضًا الفرق بين "العلمانية الجزئية" و"العلمانية الشاملة" ودور كل منهما في تشكيل النظرة الغربية للعالم والإنسان. يوضح المسيري كيف أدى هذا المفهوم إلى إحداث تغييرات عميقة على مستوى القيم والأخلاق، وكيف تأثر العالم بانتشار هذا الفكر خارج حدود الغرب.
تبدأ الحلقة بتفكيك مفهوم العلمانية، حيث يوضح المسيري أن العلمانية الجزئية هي ذلك النوع الذي يفصل الدين عن السياسة بشكل رئيسي، دون المساس بالمجالات الأخرى من الحياة اليومية. ويرى المسيري أن هذا النوع من العلمانية يمكن أن يكون محدود التأثير على الهوية والثقافة العامة، كونه يبقي الدين في المجال الشخصي ويعطيه مساحة داخل المجتمع، ولا يسعى لتغيير قيمه الأساسية.
أما "العلمانية الشاملة"، فيراها المسيري أكثر جذرية، حيث تسعى هذه الأيديولوجية إلى إخراج كل القيم والمعتقدات الدينية من مختلف جوانب الحياة، ليس فقط السياسة، ولكن أيضًا من الثقافة، والتعليم، والأخلاق، بل وتسعى إلى تشكيل عالم مادي بحت بعيد عن أي مفاهيم روحية. ينتقد المسيري هذا النوع من العلمانية ويرى أنه يؤثر بشكل جذري على الهوية الثقافية والدينية للمجتمعات، حيث يتم فرض منظومة قيمية جديدة تقوم على المادية والنفعية بعيدًا عن أي اعتبارات روحية أو إنسانية عميقة.
في هذه الحلقة، يطرح المسيري مجموعة من الأسئلة حول كيفية تأثير العلمانية الشاملة على الإنسان، ويشير إلى أن هذه العلمانية قد أدت إلى تقليص دور الدين كمرجعية أخلاقية وقيمية، مما خلق نوعًا من الفراغ الروحي والأخلاقي في حياة الأفراد. يوضح أن هذا الفراغ قد أدى إلى ظهور مشكلات مثل الفردية المفرطة، والاستهلاكية، وتراجع القيم الاجتماعية، حيث يصبح الفرد مركزًا للعالم دون أي ارتباط قوي بمسؤولياته تجاه المجتمع أو قيمه.
يناقش المسيري أيضًا في هذه الحلقة تأثير العلمانية على الهوية في المجتمعات غير الغربية، خاصة عندما تتبنى هذه المجتمعات العلمانية الشاملة من منطلق تقليد النموذج الغربي. يبرز هنا أن هذا التبني قد يؤدي إلى تهديد الهوية الثقافية والدينية للمجتمعات، حيث يجد الأفراد أنفسهم ممزقين بين قيمهم التقليدية وبين القيم المادية التي تروج لها العلمانية الشاملة. يشير المسيري إلى أن العلمانية قد تؤدي في بعض الحالات إلى اغتراب الأفراد عن ثقافتهم الأصلية، مما يخلق حالة من عدم الاستقرار الاجتماعي والنفسي.
كجزء من التحليل، يعرض المسيري أيضًا بعض البدائل، مؤكدًا على أهمية إيجاد نموذج علماني يتناسب مع المجتمعات غير الغربية ويعطي أهمية للقيم الروحية والأخلاقية، بحيث يكون الانفتاح على الأفكار الغربية بطريقة متوازنة تحفظ للإنسان بعده الروحي وهويته الثقافية. ويشير إلى أن بناء إطار فكري متماسك يتعامل مع الحداثة دون التفريط في الجذور الدينية والثقافية يعد ضرورة حيوية للتعامل مع الفكر الغربي بوعي ونقد بناء.