
Sign up to save your podcasts
Or
في الحلقة الثامنة من "منهجية التعامل مع الفكر الغربي" للدكتور عبدالوهاب المسيري، يستعرض المسيري مفهوم "الاغتراب" بوصفه إحدى الظواهر الناتجة عن تأثير الفكر الغربي، خصوصًا في سياق المجتمعات غير الغربية. يتناول المسيري كيف يؤدي التفاعل غير النقدي مع الفكر الغربي إلى خلق حالة من الاغتراب الثقافي والروحي لدى الأفراد، حيث يجد الإنسان نفسه منقطعًا عن جذوره الثقافية والدينية، فيعيش صراعًا بين هويته الأصلية والقيم الوافدة.
يبدأ المسيري الحلقة بتحليل ظاهرة الاغتراب، موضحًا أنها ليست مجرد إحساس بالبعد عن البيئة أو المجتمع، بل تتجلى كحالة من الانفصال العميق عن الذات وعن القيم الأساسية التي تمنح الإنسان معنى وهدفًا. يشير إلى أن الاغتراب ليس ظاهرة جديدة، بل هو نتاج تفاعل طويل الأمد مع الفكر الغربي الذي يروّج لقيم الفردية المفرطة والمادية، وهي قيم قد تتعارض جذريًا مع قيم التضامن والتكافل في العديد من المجتمعات الشرقية.
يناقش المسيري أيضًا تأثير وسائل الإعلام والثقافة الشعبية الغربية في نشر قيم تُشعر الأفراد بأنهم بحاجة للتخلي عن تقاليدهم الثقافية والدينية ليصبحوا "حداثيين" أو "عالميين". يرى المسيري أن هذه العملية تؤدي إلى تنميط الإنسان وجعله مجرد جزء من "ثقافة الاستهلاك" التي تمجد المظاهر المادية والفردية، وتقلل من شأن القيم الروحية والأخلاقية. ويحذر من أن هذا التأثير الثقافي قد يعزز من شعور الاغتراب، حيث يجد الأفراد أنفسهم في صراع دائم بين ما يرونه في الإعلام وما يمليه عليهم مجتمعهم وثقافتهم.
تتناول الحلقة أيضًا مسألة التعليم الغربي وتأثيره على تشكيل الهوية. يرى المسيري أن النظم التعليمية المستوردة من الغرب قد تسهم في تعميق الشعور بالاغتراب، إذ تُعلّم الطلاب مفاهيم وأفكارًا قد تتعارض مع هويتهم الثقافية، وتجعلهم ينظرون إلى ثقافتهم الخاصة بنوع من الدونية أو القصور. يؤكد المسيري على أهمية تبني نظام تعليمي يعتمد على فهم نقدي للفكر الغربي مع تعزيز الهوية الثقافية المحلية.
كما يتطرق المسيري إلى فكرة "التجزئة المعرفية" الناتجة عن الحداثة الغربية، حيث يفصل الفكر الغربي بين الجوانب المادية والروحية للإنسان، ويعاملها ككيانات منفصلة. ينتقد المسيري هذا النهج، معتبرًا أنه يؤدي إلى اختزال الإنسان إلى أبعاد مادية فقط، مما يزيد من حالة الاغتراب ويعزل الفرد عن تكامل شخصيته. يدعو المسيري إلى اعتماد رؤية متكاملة للفكر، بحيث تجمع بين العلم والدين، وتحقق توازنًا بين الجوانب الروحية والمادية للإنسان.
في الحلقة الثامنة من "منهجية التعامل مع الفكر الغربي" للدكتور عبدالوهاب المسيري، يستعرض المسيري مفهوم "الاغتراب" بوصفه إحدى الظواهر الناتجة عن تأثير الفكر الغربي، خصوصًا في سياق المجتمعات غير الغربية. يتناول المسيري كيف يؤدي التفاعل غير النقدي مع الفكر الغربي إلى خلق حالة من الاغتراب الثقافي والروحي لدى الأفراد، حيث يجد الإنسان نفسه منقطعًا عن جذوره الثقافية والدينية، فيعيش صراعًا بين هويته الأصلية والقيم الوافدة.
يبدأ المسيري الحلقة بتحليل ظاهرة الاغتراب، موضحًا أنها ليست مجرد إحساس بالبعد عن البيئة أو المجتمع، بل تتجلى كحالة من الانفصال العميق عن الذات وعن القيم الأساسية التي تمنح الإنسان معنى وهدفًا. يشير إلى أن الاغتراب ليس ظاهرة جديدة، بل هو نتاج تفاعل طويل الأمد مع الفكر الغربي الذي يروّج لقيم الفردية المفرطة والمادية، وهي قيم قد تتعارض جذريًا مع قيم التضامن والتكافل في العديد من المجتمعات الشرقية.
يناقش المسيري أيضًا تأثير وسائل الإعلام والثقافة الشعبية الغربية في نشر قيم تُشعر الأفراد بأنهم بحاجة للتخلي عن تقاليدهم الثقافية والدينية ليصبحوا "حداثيين" أو "عالميين". يرى المسيري أن هذه العملية تؤدي إلى تنميط الإنسان وجعله مجرد جزء من "ثقافة الاستهلاك" التي تمجد المظاهر المادية والفردية، وتقلل من شأن القيم الروحية والأخلاقية. ويحذر من أن هذا التأثير الثقافي قد يعزز من شعور الاغتراب، حيث يجد الأفراد أنفسهم في صراع دائم بين ما يرونه في الإعلام وما يمليه عليهم مجتمعهم وثقافتهم.
تتناول الحلقة أيضًا مسألة التعليم الغربي وتأثيره على تشكيل الهوية. يرى المسيري أن النظم التعليمية المستوردة من الغرب قد تسهم في تعميق الشعور بالاغتراب، إذ تُعلّم الطلاب مفاهيم وأفكارًا قد تتعارض مع هويتهم الثقافية، وتجعلهم ينظرون إلى ثقافتهم الخاصة بنوع من الدونية أو القصور. يؤكد المسيري على أهمية تبني نظام تعليمي يعتمد على فهم نقدي للفكر الغربي مع تعزيز الهوية الثقافية المحلية.
كما يتطرق المسيري إلى فكرة "التجزئة المعرفية" الناتجة عن الحداثة الغربية، حيث يفصل الفكر الغربي بين الجوانب المادية والروحية للإنسان، ويعاملها ككيانات منفصلة. ينتقد المسيري هذا النهج، معتبرًا أنه يؤدي إلى اختزال الإنسان إلى أبعاد مادية فقط، مما يزيد من حالة الاغتراب ويعزل الفرد عن تكامل شخصيته. يدعو المسيري إلى اعتماد رؤية متكاملة للفكر، بحيث تجمع بين العلم والدين، وتحقق توازنًا بين الجوانب الروحية والمادية للإنسان.