يَصيرُ الفرد حرًّا حينما يمتلك ناصيته ويكون سيّدًا على نفسه لا سيدَ غيره عليها؛ تلك "حرّيّةُ الأوّلين" أو حرّية القدامى. ويكون الفرد، كذلك، حرًّا حين يستقلُّ بشأنِه الخاصّ: بتجارته ومعامَلاته مع أقرانه في المُجتمع وحياته الخاصّة؛ وهذه "حرّيّة المحدثين" أو الحُرّيَّة الخاصّة، وهي درجةٌ أعلى من "حرّيّة القدامى"؛ أي من مجرّد الانعتاق من ربقة استعباد لشخصٍ أو جماعةٍ.