ليس للسفر كاتب محدد، وهو غير متعلق بنبي أو رسول أو مبعوث سماوي -كما هو مؤشَّر إزاء معظم الأسفار اليهودية أو التوراتية-، إلا أنّ هناك من اجتهد وصنفه وقدمه للمجالس الكنسية الناشئة في أحضان اليهود المرتدّين المستمسحين؛ لكونهم أصحاب دين جديد، أيّ أصحاب كتاب أخبار مقدس. وهؤلاء وضعوا سيرة دينية عن ثورة يهودية عارمة، انتظم فيها اليهود بتنظيم عسكري متقدم دون إعداد مسبق ضد جيوش مضطهديهم الوثنيين الغرباء، وضد المتأغرقين المرتدين عن الشريعة من اليهود أنفسهم في أورشليم، وذلك في زمن اختلف عليه بين المؤرخين ورجال الكنيسة.