جاء اسم الله البارئ من الفعل برأ، حيث جاء في قول العرب: برأ الله تعالى عباده يبرؤهم برءاً، وهذا يعني أنه خلقهم، والبارئ هو اسم فاعل معناه خالق، وعلى هذا الأساس يتّضح قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه عندما كان يحلف: "لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة"، وقول الشاعر أيضاً: "وكل نفس على سلامتها..... يميتها الله ثم يبرؤها"، ويذكر علماء اللغة أنّ هناك معنيان وهما: الخلق كما في قوله تعالى في سورة البقرة: "فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ"، وقوله أيضاً في سورة البينة: "أُولَٰئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ".
والمعنى الثاني هو مزايلة الشيء والتباعد عنه وجاء هنا من الزوال، حيث جاء في السنة النبوية أنّ علياً بن أبي طالب رضي الله عنه عندما خرج من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كان مريضاً ويعاني من سكرات الموت، سأله الناس: يا أبا الحسن، كيف أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم؟، فقال: أصبح بحمد الله بارئاً"، وهنا كلمة "بارئاً" تعني المعافاة من المرض الذي كان يلحق به.