الجواد سبحانه الذي يحب الإحسان والجود والعطاء والبر، والفضل كله بيده؛ والخير كله منه ؛ يجود على عباده ويوسعهم فضلاً، ويغمرهم إحساناً وجوداً، ويتم عليهم نعمته، ويضاعف لديهم منته، ويتعرف إليهم بأوصافه وأسمائه ، ويتحبب إليهم بنعمه وآلائه، فهو الجواد لذاته ، وجود كل جواد من جوده.
ومحبته للجود فوق ما يخطر ببال الخلق، فالعفو أحب إليه من الانتقام، والرحمة أحب إليه من العقوبة، والفضل أحب إليه من العدل، والعطاء أحب إليه من المنع.
ولو أن أهل سمواته وأرضه، وأول خلقه وآخرهم، وإنسهم وجنهم، قاموا في صعيد واحد فسألوه فأعطى كل واحد ما سأله: ما نقص ذلك مما عنده مثقال ذرة.