اسم الله «الخلاّق».. صيغة مبالغة من الخالق، والخالق هو الذي خلق كل شيء من لا شيء على غير مثال سابق.. ومن ثم فـ«الخلاّق»، هو المبدع كَمًّا وكيفاً، وقد قال الله عز وجل: ﴿ الَّذِي أَحْسَن كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ﴾ (سورة السجدة الآية: 7).
هذا الاسم العظيم ورد مطلقاً في القرآن الكريم يفيد المدح والثناء على الله عز وجل، مراد به العلنية، دالاً على كمال الوصفية، فقد ورد في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ ﴾ (سورة الحجر)، وفي قوله أيضاً: ﴿أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ﴾ (سورة يس).
والخلاّق من أفعال المبالغة تدل على كثرة خلق الله تعالى، فتأمل كم يحصل في الثانية الواحدة من بلايين المخلوقات ﴿ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ﴾ [المؤمنون: 14].
والطبيعة وما فيها من أصناف المخلوقات تسبح بحمد الله جل جلاله ﴿ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ﴾ [الإسراء: 44].
كل ما في الكون خلقه وهو شاهد على ربوبيته وألوهيته عز شأنه ﴿ هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [لقمان: 11].