الله عز وجل منان على عباده بإحسانه وإنعامه ورزقه إياهم.
وفلان يمن على فلان: إذا كان يعطيه ويحسن إليه .
وقال الخطابي: وأما (المنان) فهو كثير العطاء .
وقال الجوهري: و(المنان) من أسماء الله تعالى .
وقال الحليمي: ومنها: (المنان) وهو عظيم المواهب، فإنه أعطى الحياة والعقل والنطق، وصور فأحسن الصور، وأنعم فأجزل، وأسنى النعم، وأكثر العطايا والمنح، قال - وقوله الحق -: وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا [إبراهيم: 34] .
وقال أبو بكر -هو الأنباري-: وفي أسماء الله تعالى الحنان المنان، أي الذي ينعم غير فاخر بالإنعام.
وقال في موضع آخر في شرح المنان: (معناه: المعطي ابتداء ولله المنة على عباده، ولا منة لأحد منهم عليه، تعالى الله علواً كبيراً) .
وقال ابن الأثير: في أسماء الله تعالى (المنان): (هو المنعم المعطي، من المن: العطاء، لا من المنة. وكثيراً ما يرد المن في كلامهم بمعنى الإحسان إلى من لا يستثيبه ولا يطلب الجزاء عليه.