المعطي من العطاء، يقال:أعطاه الشَّيء، أي: وهبه إياه، ومَنَحَه وناوَلَه.
والله المعطي، أي: الواهب عطاءَه وَجُودَه ورحمتَه لمخلوقاته، فعطاء الله تعالى عامٌّ لجميع الخلائق، وعطاؤه سبحانه واسعٌ لا حدود له، قال الله تعالى: ﴿ كُلّاً نُّمِدُّ هَـؤُلاء وَهَـؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا ﴾ [الإسراء: ٢٠]، فهو سبحانه يعطى الدنيا لمن يحب ولمن لا يحب، وأما الآخرة فلا يعطيها إلا لمن يحب، قال عليه الصلاة والسلام: (وإنَّ اللهَ يُعطي الدُّنيا من يُحبُّ ومن لا يُحبُّ، ولا يُعطي الإيمانَ إلَّا من أحبَّ) قالالذهبي في (التلخيص): صحيح الإسناد، وصحّحه الألباني في (السلسلة الصحيحة)، وأفضل عطاء وأكمله هو عطاء الآخرة، قال تعالى: ﴿ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ﴾ [هود: ١٠٨]، أي: عطاء غير مقطوع