أنت إذا طبقت منهج الله أنت في سلام مع نفسك ، لأن الإنسان إذا خالف فطرته يعذب عذاباً شديداً من قبل ذاته ، يعيش حالة احتقار الذات ، يعيش حالة عقدة الذنب ، يعيش حالة الانهيار الداخلي ، أنت إذا بنيت مجدك على أنقاض الناس ، أنت إذا بنيت غناك على إفقارهم ، أنت إذا بنيت أمنك على خوفهم ، إنك إن بنيت وجودك على موتهم ، إنك إن بنيت عزك على ذلهم ، تشعر بانهيار داخلي ، ولو كنت في أعلى مقام ، تشعر بحالة اسمها احتقار الذات ، اختلال التوازن ، لكنك إذا طبقت منهج الله عز وجل هذا المنهج يفضي بك إلى سلام مع نفسك ، وإلى سلام مع ربك ، وإلى سلام مع من حولك ، منهج الله عز وجل ينتهي بك إلى " السلام " ، " السلام " السلامة ، ما في قهر ، ما في احتقار للذات ، ما في عقدة الذنب ، ما في شعور بالانحطاط .