قال الخطابي: (قوله "السيد الله" ويريد: أن السؤدد حقيقة لله عز وجل، وأن الخلق كلهم عبيد له) .
وقال الحليمي: (ومنها "السيد" وهو اسم لم يأت به الكتاب، ولكنه مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم، ...
ومعناه: المحتاج إليه بالإطلاق.
فإن سيد الناس إنما هو رأسهم الذي إليه يرجعون، وبأمره يعملون، وعن رأيه يصدرون، ومن قوله يستهدون.
فإذا كانت الملائكة والإنس والجن خلقاً للباري جل ثناؤه، ولم يكن بهم غنية عنه في بدء أمرهم وهو الوجود، إذ لو لم يوجدهم لم يوجدوا، ولا في الإبقاء بعد الإيجاد، ولا في العوارض العارضة أثناء البقاء.
كان حقاً له جل ثناؤه أن يكون سيداً، وكان حقاً عليهم أن يدعوه بهذا الاسم) .
وقال الأزهري: (وأما صفة الله جل ذكره بالسيد فمعناه: أنه مالك الخلق، والخلق كلهم عبيده) .
وقال ابن الأثير في قوله: (السيد الله): (أي هو الذي تحق له السيادة) .
وقال الأصبهاني: (ومن أسمائه تعالى: "السيد" وهذا اسم لم يأت به الكتاب، وإنما ورد في الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم)، ثم ذكر الخبر، وذكر نحواً من كلام الغزالي المتقدم .
وقال ابن القيم :وهو الإله السيد الصمد الذيصمدت إليه الخلق بالإذعانالكامل الأوصاف من كل الوجوه كماله ما فيه من نقصان