العزيز لغة: يدور حول ثلاثة معانٍ: (القوة، والشدة، والغلبة). منه قول الله تعالى {وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ} [ص من الآية:23]، يعني غلبني فيه، وقوله: {فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ} [يس:14]، أي فقوينا وشددنا بثالث، (وعز الشيء) إذا قل أو ندر فهو شيء عزيز أي أصبح نادرًا لذلك هذه صفة اختص الله بها نفسه فلا يشاركه فيها أحد لذلك قال: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [المنافقون:8]، استأثر بالعزة نفسه هو سبحانه وتعالى فله الغلبة وله القوة وله البأس سبحانه وتعالى. وروده في القرآن اسم الله العزيز ورد كثيرًا في القرآن، ورد اثنتين وتسعين مرة. ولا شك أن في هذا إشارات، فورود الاسم وتكراره بهذا الشكل لابد أن يكون له حكمة. واقترن بأسماء كُثر فاقترن أحيانًا باسمه الحكيم {وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [البقرة من الآية:260]. واقترن بالعليم {ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} [الأنعام من الآية:96]. واقترن بالغفور {إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} [فاطر من الآية:28]. واقترن بصفة (الانتقام المنتقم) سبحانه وتعالى يقول الله جل وعلا: {وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ} [آل عمران من الآية:4]، واقترن باسم الله الغفار: {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ} [ص:66]، واقترن باسمه الحميد {وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} [البروج :8]