
Sign up to save your podcasts
Or


تحدثنا في الحلقة السابقة عن فتنة الشيطان الرجيم في إبعاد بني البشر عن النص الرباني المنزل وإغوائهم عنه، وفي هذه الحلقة نكمل الحديث في هذا السياق، ومن خلال تتبع الآيات في سورة الأعراف.
للتنزيل المجيد أتباع وله أعداء، وهذه العداوة ممتدة من عداوة الشيطان للإنسان، ورغبته الجموح في أن لا يسلك هذا المخلوق طريق الكرامة والعلو، لا في الدنيا ولا في الآخرة، وأحد وسائل هذا العدو اللعين هي الخدعة باختراق الدين، بدس الباطل ونشر الأكاذيب، والقرآن يكشف مكائد الشيطان ليصون أتباعه من الانحراف عن النص المنزل، وحتى لا يفتتن بني آدم بأقوال الشيطان كما أخرج أبويهما من الجنة.
كانت الحلقة السابقة تحت عنوان " لا يفتننكم الشيطان " تتحدث عن أسلوب الشيطان للتوغل في عقول أتباع الرسالات من خلال الفتنة، أما هذه الحلقة فتتحدث عن تهاون أتباع الرسالات الخاطئ في التعاطي مع أكاذيب الشيطان تلك! ذلك التعاطي الذي يسمح بدخول أحكام منحرفة وعقائد باطلة دون رادع. عنوان هذه الحلقة هو السؤال الاستنكاري : " أتقولون على الله ما لا تعلمون؟ " والذي يستنكر أن يقول المؤمن في الدين مالا يعلم. العبارة مستوحاة من آية (28) من سورة الأعراف والتي درسناها في الحلقة السابقة. نكمل دراسة الآيات التالية لها انطلاقًا من هذا المعنى، ونحاول فهم دلالات هذه العبارة في صيانة الدين من الانحراف.
﴿ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ﴾ الأعراف (33)
﴿ وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الأَرْضِ أُمَماً مِنْهُمْ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ الأعراف (168)
﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ ﴾ الأعراف (169)
﴿ وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ ﴾ الأعراف (170)
﴿ وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ الأعراف (171)
By Helmi Alelg5
33 ratings
تحدثنا في الحلقة السابقة عن فتنة الشيطان الرجيم في إبعاد بني البشر عن النص الرباني المنزل وإغوائهم عنه، وفي هذه الحلقة نكمل الحديث في هذا السياق، ومن خلال تتبع الآيات في سورة الأعراف.
للتنزيل المجيد أتباع وله أعداء، وهذه العداوة ممتدة من عداوة الشيطان للإنسان، ورغبته الجموح في أن لا يسلك هذا المخلوق طريق الكرامة والعلو، لا في الدنيا ولا في الآخرة، وأحد وسائل هذا العدو اللعين هي الخدعة باختراق الدين، بدس الباطل ونشر الأكاذيب، والقرآن يكشف مكائد الشيطان ليصون أتباعه من الانحراف عن النص المنزل، وحتى لا يفتتن بني آدم بأقوال الشيطان كما أخرج أبويهما من الجنة.
كانت الحلقة السابقة تحت عنوان " لا يفتننكم الشيطان " تتحدث عن أسلوب الشيطان للتوغل في عقول أتباع الرسالات من خلال الفتنة، أما هذه الحلقة فتتحدث عن تهاون أتباع الرسالات الخاطئ في التعاطي مع أكاذيب الشيطان تلك! ذلك التعاطي الذي يسمح بدخول أحكام منحرفة وعقائد باطلة دون رادع. عنوان هذه الحلقة هو السؤال الاستنكاري : " أتقولون على الله ما لا تعلمون؟ " والذي يستنكر أن يقول المؤمن في الدين مالا يعلم. العبارة مستوحاة من آية (28) من سورة الأعراف والتي درسناها في الحلقة السابقة. نكمل دراسة الآيات التالية لها انطلاقًا من هذا المعنى، ونحاول فهم دلالات هذه العبارة في صيانة الدين من الانحراف.
﴿ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ﴾ الأعراف (33)
﴿ وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الأَرْضِ أُمَماً مِنْهُمْ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ الأعراف (168)
﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ ﴾ الأعراف (169)
﴿ وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ ﴾ الأعراف (170)
﴿ وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ الأعراف (171)

256 Listeners

4 Listeners