
Sign up to save your podcasts
Or


يعد الكتاب السماوي نقطة البدء في مشروع الإيمان على المستويين الفردي و الجماعي، وما لم يجعل المؤمن هذا الكتاب دليل لمعرفة الواقع، وسبيل للسير في درب الإيمان فستخطفه السبل إلى اتجاهات مختلفة.
لقد كان الحديث في الحلقة السابقة عن السقوط التتابعي للأمم، وكانت المشاهد التي بعثتها سورة الأعراف عن يوم القيامة تيقظ الضمير، وتحيي القلب بأن يضع المؤمن كامل ثقته في كتاب الله، وأن يجعله الحاكم في حياته.لقد أوضحت سورة الأعراف منهجين مختلفين، متباينين، الأول منهج يضع الثقة ونقطة البدء في الآباء، أما الثاني فيضعها في كتاب الله لأنه نقطة الإيمان الأولى، ولقد واصلت سورة الأعراف في أيضاح ذلك التباين بين هذين الفريقين، وعرض المشاهد الأخروية التي تبين مآلات كل فئة من تلك الفئات، بعد الحديث عن الأمم وتتابعها في السقوط في فتنة الشيطان.
عنوان هذه الحلقة هو " ولقد جئناهم بكتاب " هي عبارة قرآنية من عبارات الآية (52)، وهذه العبارة تنتقد حالة تلك الأمم التي انحازت لغير الكتاب رغم وجوده بين ظهرانيهم، وهو ينتقدهم لسقوطهم في فتنة الأمم المتتابعة، نحاول في هذه الدراسة أن نتعرف على حديث سورة الأعراف عن هتين الفئتين، استكمالًا من آخر آية وقفنا عندها من آية (41)، ومن ثم بمجموعة آيات في خاتمة السورة أكدت على نفس المعنى، ستكون الوقفات مع الآيات التي تبين ملامح الفئتين وعلاقتهما بالنص المنزل.
﴿ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً وَهُمْ بِالآخِرَةِ كَافِرُونَ ﴾ الأعراف (45)
﴿ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْواً وَلَعِباً وَغَرَّتْهُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ﴾ الأعراف (51)
﴿ وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ الأعراف (52)
﴿ هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴾ الأعراف(53)
﴿ وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ﴾ الأعراف (181)
﴿ وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ﴾ الأعراف (182)-(183)
By Helmi Alelg5
33 ratings
يعد الكتاب السماوي نقطة البدء في مشروع الإيمان على المستويين الفردي و الجماعي، وما لم يجعل المؤمن هذا الكتاب دليل لمعرفة الواقع، وسبيل للسير في درب الإيمان فستخطفه السبل إلى اتجاهات مختلفة.
لقد كان الحديث في الحلقة السابقة عن السقوط التتابعي للأمم، وكانت المشاهد التي بعثتها سورة الأعراف عن يوم القيامة تيقظ الضمير، وتحيي القلب بأن يضع المؤمن كامل ثقته في كتاب الله، وأن يجعله الحاكم في حياته.لقد أوضحت سورة الأعراف منهجين مختلفين، متباينين، الأول منهج يضع الثقة ونقطة البدء في الآباء، أما الثاني فيضعها في كتاب الله لأنه نقطة الإيمان الأولى، ولقد واصلت سورة الأعراف في أيضاح ذلك التباين بين هذين الفريقين، وعرض المشاهد الأخروية التي تبين مآلات كل فئة من تلك الفئات، بعد الحديث عن الأمم وتتابعها في السقوط في فتنة الشيطان.
عنوان هذه الحلقة هو " ولقد جئناهم بكتاب " هي عبارة قرآنية من عبارات الآية (52)، وهذه العبارة تنتقد حالة تلك الأمم التي انحازت لغير الكتاب رغم وجوده بين ظهرانيهم، وهو ينتقدهم لسقوطهم في فتنة الأمم المتتابعة، نحاول في هذه الدراسة أن نتعرف على حديث سورة الأعراف عن هتين الفئتين، استكمالًا من آخر آية وقفنا عندها من آية (41)، ومن ثم بمجموعة آيات في خاتمة السورة أكدت على نفس المعنى، ستكون الوقفات مع الآيات التي تبين ملامح الفئتين وعلاقتهما بالنص المنزل.
﴿ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً وَهُمْ بِالآخِرَةِ كَافِرُونَ ﴾ الأعراف (45)
﴿ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْواً وَلَعِباً وَغَرَّتْهُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ﴾ الأعراف (51)
﴿ وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ الأعراف (52)
﴿ هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴾ الأعراف(53)
﴿ وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ﴾ الأعراف (181)
﴿ وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ﴾ الأعراف (182)-(183)

256 Listeners

4 Listeners