نوجه عناية مستمعينا إلى أن المحتوى الصوتي التالي يحتوي على تفاصيل قد تكون صادمة أو مزعجة لبعض المستمعين، خاصة لمن لديهم حساسية تجاه مواضيع معينة .. نوصي بالحذر أثناء الاستماع، وخاصة للفئات الحساسة أو صغار السن.
حكايتنا اليوم هي حكاية امرأة من غزة خرجت من تحت الركام تحمل جراحها وذكرياتها، وما زالت تقاتل من أجل الحياة
ضيفتنا إسلام عاشور
كانت تعيش في حيّ الزيتون، وحين اشتدّ القصف نزحت إلى بيت والدها، الذي ظنت أنه أكثر من بيتها أمنا لكنه قُصف كما بقية المنازل المجاورة في الحي. فقتل أربعة من إخوتها، بينما أُصيبت هي وابنتها ووالدتها، وظنّ أهل المنطقة أنهم جميعا قد لقوا حتفهم.
خرج زوجها ووالدها بين بحثا عن سيارة إسعاف، لكن الوقت لم يُسعفهم، إذ حاصرت دبابات الجيش الإسرائيلي المكان، فظلت أسبوعا كاملا مع والدتها وابنتها مع جثامين إخوتها القتلى وحدهم، حتى وصلت سيارة إسعاف نقلتهم إلى مستشفى الشفاء، لتحاصر هناك من جديد.
بعد عام من الإصابة، وصلت إلى مصر برفقة ابنتها المصابة واثنين من أطفالها، بينما ظل زوجها وابنتها الكبرى في غزة
وبرغم ما قاسته في غزة، وما أثقل جسدها وقلبها من ألم، ما زالت إسلام عاشور تحمل أمنية بأن تجتمع وأسرتها، تحت سقف واحد من جديد، في أمان.
أنتم أيضا يمكنكم مشاركتنا قصصكم من قطاع غزة عبر تطبيق الواتس آب على الرقم التالي: 00201011130909
كما يمكنكم الإدلاء برأيكم فيما تستمعون إليه وكذلك طمأنة أحبائكم داخل غزة وخارجها من خلال التواصل معنا على الرقم السابق
في انتظار تفاعلكم معنا، ولا تنسوا الاشتراك في صفحة البرنامج على منصة بودكاست المفضلة لديكم.
إلى هنا نصل إلى ختام حلقة اليوم. وغداً لقاء جديد يجمعنا في بودكاست "غزة اليوم".
كان معكم في الاشراف العام ديالا العزة، في الإعداد مها الجمل، في الإخراج وليد حسن وفي هندسة الصوت إيهاب أمين
وفي التقديم محمد عبد الجواد.
#غزة #غزة_اليوم #حي_الزيتون