﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَاماً آلِهَةً إِنِّي
أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ
مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنْ الْمُوقِنِينَ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ
رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغاً
قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي
لأَكُونَنَّ مِنْ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً
قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي
بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِي لِلَّذِي
فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ﴾
لقد عبرت لنا قصة إبراهيم أن
المحتاج لذلك التواصل هو الإنسان نفسه، وهذا مايبيّن حاجته للصلاة، وهذا ما تؤكده
آيات كثيرة حين تشير إلى أن المصائب التي تمر بالإنسان تجعله يلجأ إلى الله، ولكن
سرعان ما يبتعد حين يشعر بالأمان المادي الظاهر، والآيات تنتقد ذلك اللجوء المؤقت
وتقول كان من المفترض أن يكون حاله في الرخاء نفس حاله في الشدة، لأنه المحتاج
لذلك وليس الإله، فالصلاة هي حاجة حقيقية لدى الإنسان الذي استشعر حقيقة نفسه.