كان السؤال الأكثر احتداماً والذي شغل وما زال فضاء النقاش؛ هو: هل يمكن عدّ التوراة كتاب تاريخ؟ وهل يمكن الركون لأسفارها في ما ترويه من أحداث وسير كونها تاريخية؟ قد يبدو الأمر بسيطاً؛ لكنه في الحقيقة أمرٌ إشكاليٌّ إلى أبعد مدى، ولأسباب كثيرة ليست ضمن مادة بحثنا، بذل الكهنة اليهود والباحثون اللاهوتيون التوراتيون جهداً كبيراً في صياغة إجابة رصينة، غير متصادمة مع حقائق التاريخ المعلنة باطراد في النقوش والرقم والآثار القديمة العراقية والمصرية والسورية واليمنية.