“سوف تشاهدهم وتسمعهم معًا” كانت هذه الجملة مرفقة مع كل ملصق لفلم “مغني الجاز”، أول فلم ناطق، وأول فلم موسيقي في عهد السينما الصامتة، الذي صدر عام 1927. عند نهاية العرض الأول، اجتاحت حالة من السعادة والحماسة كل القاعة، أعلنت هذه التقنية حينها أننا بدأنا حقبة جديدة ستغيّر شكل السينما في العالم أجمع.

هل تتخيل قصة “لا لا لاند” بدون الأغاني والرقصات، أو حوارات فلم “البؤساء” وهي تقال بنصوص عادية بدون أن تُلحن وتُغنى على شكل واحدة من أعظم الملاحم الموسيقية، فلم “أعظم رجل استعراض” هو الآخر، هل تتخيل أن تصلك كل المشاعر والأفكار والحزن والسعادة بنفس التأثير الذي يصلك على شكل أغاني وموسيقا بديعة؟ لا، الفن دائمًا يستطيع إيصال ما لا يستطيع الكلام وحده إيصاله، ولك في أفلام بيكسار وموسيقاها التصويرية خير مثال.

نعود، ما هو الرابط العجيب إذن بين أفلام الخواجات وطريقة عرضهم للموسيقا والأغاني، وبين طريقة المسلسلات العربية في تصوير الشعر العربي؟

الزير سالم كان إنتاجًا ضخمًا عند عرضه. أُبهرت الجماهير العربية بمشاهده الحربية المذهلة، وبالمواهب التمثيلية التي أحيت شخصياتٍ لم يعرفها العربي الحديث سوى بين صفحات الكتب. وبالرغم من مرور السنين، فالمسلسل لا يزال مبهرًا في الكثير من أجزاءه، كما لو أنّه عُرض بالأمس. إلا أن عيبًا واحدًا بالذات لا يمكن تجاهله، ألا وهو طريقة تصوير القصائد الباهتة.

عن أزمة تصوير الشعر العربي، وعن تاريخ ونشأة الأفلام الموسيقية، وعن تأثير التقنية والفن في إيصال إرث الشعوب ومشاعرها. يتحدث مازن العتيبي في الحلقة “57” من بودكاست ثمانية ¾، عن إعداده لحلقة: “الفرق بين الأفلام الغنائية والزير سالم” المنشورة على قناة فنجان.

تستطيع أن تستمع لها من خلال تطبيقات البودكاست على هاتف المحمول. نرشّح الاستماع للبودكاست عبر تطبيق Apple Podcasts على iPhone، وتطبيق Google Podcasts على أندوريد.

يهمنا تقييمكم للبودكاست على iTunes، ومعرفة رأيكم بالحلقات بمراسلتنا على البريد الإلكتروني: [email protected]، أو عبر حساب ثمانية على تويتر.

Special Guest: مازن العتيبي.

Links:

See omnystudio.com/listener for privacy information.