نعيش اليوم في عالم يقيس كل شيء بالسرعة: عدد الدقائق اللازمة لقراءة مقال، وعدد الخطوات المطلوبة لإنجاز مهمة، وسرعة الرد على الرسائل التي تصلنا طوال اليوم. أصبحنا نتعامل مع الزمن وكأنه خصم شرس يلاحقنا باستمرار ولا يمنحنا فرصة لالتقاط أنفاسنا.
يمضي يومنا في سلسلة متواصلة من المهام التي نستبدلها بمهام أخرى دون توقف. نلجأ لهواتفنا بحثا عن راحة بسيطة، لكننا نجد أنفسنا نغرق أكثر في ضوضاء الإشعارات والمحتوى الذي لا ينتهي. ومع نهاية اليوم، ورغم الإرهاق الجسدي والنفسي، نذهب إلى النوم محمّلين بشعور بالذنب لأننا لم ننجز "ما يكفي".