في قلب صعيد مصر، حيث تختلط الرمال بعبق الحضارة، أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن اكتشافين جديدين يعيدان رسم بعض ملامح التاريخ المصري القديم، ويثبتان أن الأرض المصرية ما زالت تخبئ بين طبقاتها أسرارًا تنتظر أن تُروى.
من "جبل أنوبيس" في أبيدوس، نجحت بعثة أثرية مصرية - أمريكية في كشف مقبرة ملكية تعود لعصر الانتقال الثاني، وفي قرية "بناويط" بسوهاج وُجدت ورشة ضخمة لصناعة الفخار، ليتم العثور فيها على بقايا بشرية لأطفال ونساء، وعلى مومياء لطفل صغيرنائم، يرتدي طاقية من نسيج ملون، في مشهد يمزج بين البراءة والألم، وبين الماضي والخلود.
حيث قال كبير الآثريين، الدكتور مجدي شاكر إن مدينة سوهاج يوجد بها الكثير من الآثار والاكتشافات الآثرية العظيمة التي تروي الحياة اليومية التي كان يعيشها المصري القديم ولكن لم يسلط الإعلام المصري الضوء عليها بالإضافة إلى أن هذه المناطق تحتاج لتوفير سبل الراحة والاستقرار للسائحين لتتاح لهم الفرصة لزيارة هذه الأماكن دون مشقة أو إرهاق وليس شرطاً أن يكون هناك فنادق فاخرة للإقامة فيها فقط أماكن مريحة وتكون صديقة للبيئة حتى لا يحمل السائح هم مكان إقامته عند زيارة هذه الأماكن الآثرية.