وعلى قدر ضخامة المصيبة بفقد الصديق المخلص ، كان حزن جلجامش ، ولوعة روحه التى انسابت فى رثاء دامع يهز القلوب ، ويدفع للتعاطف مع صاحبه . وقد كرر جلجامش هذا الرثاء أمام كل مَنْ قابلهم سواء من البشر أو الآلهة ، ليس فقط لكي يثبت حزنه على صديقه الحميم ، وإنما أيضا لكي يبرر بحثه الدائب عن سر الخلود ، وهزيمة الموت .