لم يكن من الصعب على دائرة سان لوران في بلديّة مونتريال اجتذاب الحضور عندما وجّهت دعوة للمشاركة في تحدّي الرؤوس المحلوقة، كما قال لي الأستاذ عارف سالم عضو بلديّة مونتريال عن دائرة سان لوران في حديث هاتفي أجريته معه.
وتحدّي الرؤوس المحلوقة نشاط سنوي أنشأته مؤسّسة Leucan الكيبيكيّة لتحفيز المواطنين على التضامن مع عائلات الأطفال المرضى بالسرطان، وتقديم المساعدة الماديّة والمعنويّة لهم، فضلا عن تمويل الأبحاث السريريّة حول المرض.
يقول الأستاذ عارف سالم إنّ البلديّة أعطت موافقتها فورا على اقتراح تقدّم به أحد أعضائها لتنظيم نشاط الرؤوس المحلوقة، وكانت الاستجابة واسعة وأمكن جمع نحو من 24 ألف دولار.
وكان الحضور متنوّعا، ومن بين المشاركين على سبيل المثال، روكو بلاسنتينو لاعب كرة القدم السابق في فريق إمباكت من مونتريال الذي قدّم شيكا بالتبرعات التي جمعها وبلغت قيمتها 2120 دولارا.
روكو بلاسينتو اللاعب السابق في فريق امباكت مونتريال لكرة القدم شارك في تحدّي الرؤوس المحلوقة الذي نظّمته بلديّة مونتريال دائرة سان لوران/عارف سالم
وقدّم الكثير من المشاركين شهادات حياة مؤثّرة من بينهم طفل فقد والده وهو في الثالثة من عمره، وقرّر أن يحلق شعره الطويل، رغم معارضة والدته للفكرة، فضلا عن مجموعة من الشهادات المؤثّرة كما قال عارف سالم.
وتضمّن الحدث مجموعة من الأنشطة العائليّة نظّمتها بلديّة سان لوران التي فتحت المجمّع الرياضي للأطفال، ووفّرت لهم مجموعة من الالعاب المسلّية، وأنشطة للتوعية على واقع المرضى المصابين بالداء الخبيث.
وتفاجأ المنظّمون باندفاع المشاركين من الجنسين ومن مختلف الأعمار، واستعدادهم لحلق رؤوسهم دون تردّد، علما أنّ البعض منهم لم يقصّوا شعورهم منذ سنوات، وكان من بينهم حتّى عدد من الأطفال الذين لم يتجاوزوا العاشرة من العمر أحيانا، وعملوا بنشاط، كلّ حسب إمكانيّاته، على جمع الاموال التي تعود لمؤسّسة لوكان Leucan الكيبيكيّة.
أنشطة للأطفال والعائلات تضمّنها حدث الرؤوس المحلوقة الذي نظّمته بلديّة مونتريال دائرة سان لوران/عارف سالم
ويجمع المشاركون الأموال من الأشخاص في محيطهم ومن رفاقهم في المدرسة والجامعة وزملائهم في العمل، وهنالك من يقصّ شعره الطويل ويتبرّع به لصنع باروكة من الشعر المستعار وتقديمها لمرضى يخضعون للعلاج الكيميائي ، وكلّها مبادرات إنسانيّة حلوة كما قال الأستاذ عارف سالم عضو بلديّة مونتريال عن دائرة سان لوران، وأشار إلى حرص الحلاّقين الذين تبرّعوا بحلق الؤوس، على قصّ الشعر الطويل بطريقة تسمح بالإفادة منه لصنع الباروكات.
وكان من بين الحضور أشخاص مصابون بالسرطان كما قال عارف سالم، وأضاف بأنّ البعد الانساني سهّل على أعضاء البلديّة تنظيم هذا النشاط، خصوصا أنّ الأمر يتعلّق بأولاد مصابين بالسرطان.
ولبّى الكثيرون الدعوة التي وجّهتها البلديّة عبر وسائل التواصل المختلفة التي تمتلكها، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام، وكانت النتيجة مشجّعة ورأت فيها البلديّة حافزا لمعاودة هذا النشاط العام المقبل كما قال الأستاذ عارف سالم عضو بلديّة مونتريال عن دائرة سان لوران في ختام حديثه للقسم العربي في راديو كندا الدولي.
استمعواAR_Entrevue_1-20190702-WIA10