يعقد مجلس الأمن الدولي مساء اليوم جلسة مشاورات مغلقة طارئة لبحث الوضع في السودان غداة مقتل نحو 35 شخصاً وإصابة مئاتٍ آخرين بجراح عندما فضت قوات الأمن والجيش الاعتصام الذي كان يقوده تحالف "قوى الحرية والتغيير"، تحالف المعارضة الرئيسي، أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني في العاصمة الخرطوم.
وكان هذا الاعتصام متواصلاً منذ 6 نيسان (أبريل) الماضي للمطالبة بمفاوضات من أجل تشكيل حكومة انتقالية، قبل أن يقوم الجيش بإزاحة الرئيس عمر حسن البشير عن السلطة في 11 نيسان (أبريل) وتشكيلِ مجلس عسكري انتقالي.
وصباح اليوم أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق عبد الفتاح البرهان أن المجلس قرر تشكيل حكومة تسيير أعمال وإلغاء الاتفاقات السابقة مع "قوى الحرية والتغيير" وتنظيم انتخابات خلال تسعة أشهر على أبعد تقدير وبإشراف دولي.
واتهم البرهان "قوى الحرية والتغيير" بالسعي "لاستنساخ نظام شمولي آخر يُفرَض فيه رأيٌ واحد يفتقر للتوافق والتفويض الشعبي والرضا العام".
وأمس أعلن تحالف "قوى الحرية والتغيير" إثر فض الجيش وقوات الأمن اعتصامه "وقف كافة الاتصالات السياسية مع المجلس الانقلابي"، في إشارة إلى المجلس العسكري الانتقالي، و"وقف التفاوض" معه، مضيفاً "تعلن قوى الحرية والتغيير عن الإضراب السياسي والعصيان المدني الشامل والمفتوح اعتباراً من اليوم 3 يونيو (حزيران) 2019 وإلى حين إسقاط النظام".
متظاهرون سودانيون يقيمون حاجزاً في أحد شوارع الخرطوم أمس في إطار مطالبتهم المجلس العسكري الانتقالي بتسليم السلطة للمدنيين (Reuters / Stringer)
لماذا ساءت الأوضاع إلى هذا الحد بعد "ربيع سوداني" تفاءل به الكثيرون؟ وهل يستند المجلس العسكري الانتقالي إلى دعم خارجي في ما أقدم عليه سياسياً وميدانياً؟ وإلى أين يتجه الوضع بعد يوم أمس الدامي؟ محاور تناولتها في حديث أجريته اليوم مع المنسق السابق لملف مصر والسودان في مجال حقوق الإنسان في الفرع الكندي الفرنكوفوني من منظمة العفو الدولية، الناشط الكندي السوري الدكتور محمد محمود.
(أ ف ب / الجزيرة / أسوشيتد برس / راديو كندا الدولي)
رابط ذو صلة:
بعد طيّ صفحة عمر البشير، هل السودان على موعد قريب مع الديمقراطية؟
استمعواAR_Entrevue_3-20190604-WIA30