دعت اليوم المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إلى إجراء "تحقيق مستقل" في الأسباب التي أدت الى وفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي.
وفارق محمد مرسي البالغ من العمر 67 عاماً الحياة أمس بشكل مفاجئ أثناء حضوره جلسة محاكمته في القاهرة، ووُري جثمانه الثرى فجر اليوم في مقبرة في مدينة نصر شرقي العاصمة بحضور أسرته. وكان نجله عبد الله قد قال أمس إن السلطات المصرية رفضت السماح بدفنه في مقابر العائلة.
ودعت "منظمة العفو الدولية" الحكومة المصرية إلى بدء "تحقيق محايد وشامل وشفاف" في أسباب وفاة الرئيس المصري المعزول وظروف اعتقاله. وطالبت منظمات حقوقية عديدة، من بينها "هيومان رايتس وُوتش"، بتحقيق من هذا النوع.
ومن جهتها أنحت جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر باللوم في وفاة محمد مرسي، الذي كان ينتمي إليها، على السلطات المصرية، وقالت إن وفاته "قتلٌ مكتمل الأركان"، ووصفته في بيان نشرته على موقع "فيسبوك" للتواصل بأنه "شهيد"، أسوةً بما وصفه به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
أما الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي فقال أمس "عند الله تجتمع الخصوم... أما التاريخ فقد قال كلمته في محمد مرسي وقد دخله اليوم من أوسع أبوابه".
ومن جهته قال الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن محمد مرسي كان رمزاً لحكم جماعة الإخوان المسلمين لمصر لمدة عام كامل ورأى أنه "لم يستطع أن يؤدي دوره كرئيس لكل المصريين".
يُذكر أن المؤسسة العسكرية قامت بعزل الرئيس محمد مرسي وسجنه في تموز (يوليو) 2013 في أعقاب تظاهرات احتجاجية ضخمة ضده. وفي أيلول (سبتمبر) 2017 أيدت محكمة النقض المصرية حكماً بالسجن المؤبد ضد مرسي بتهمة "التخابر مع قطر"، كما أن الرئيس السابق كان يحاكم في قضايا أخرى.
الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في قفص الاتهام في محكمة أكاديمية الشرطة في القاهرة في 16 حزيران (يونيو) 2015 (حسن عمّار / أسوشيتد برس)
هل تؤثر ظروف وفاة محمد مرسي على وضع حقوق الإنسان المتردي في مصر؟ وما الوقع المرتقب لوفاة الرئيس المصري المعزول على جماعة الإخوان المسلمين المحظورة التي كان ينتمي إليها؟ محاور تناولتُها في حديث أجريته اليوم مع الناشط الكندي المصري المهندس محمد شريف كامل، وهو عضو مؤسس في "التحالف الكندي المصري من أجل الديمقراطية" وفي "المجلس الثوري المصري" المعارض لنظام الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي.
(أ ف ب / رويترز / بي بي سي / القدس العربي / الجزيرة / المصري اليوم / راديو كندا الدولي)
استمعواAR_Entrevue_3-20190618-WIA30