يتوجّه التونسيون إلى صناديق الاقتراع يوم الأحد، في انتخابات مبكرة، لاختيار رئيسٍ جديدٍ لبلادهم من بين 26 مرشحاً خلفاً للباجي قائد السبسي. ويقترع تونسيّو الانتشار يوميْ الجمعة والسبت أيضاً إضافةً إلى الأحد.

وتجري الانتخابات على جولتيْن في حال عدم حصول المرشّح الأول على أكثر من 50% من أصوات المقترعين، وهو أمر شديد الترجيح في ظل هذا العدد الكبير من المتنافسين. وهذه ثاني انتخابات رئاسية مباشرة وديمقراطية في تونس.

وتوفي قائد السبسي، مؤسس حزب "نداء تونس"، في 25 تموز (يوليو) الفائت عن 92 عاماً، قبل أشهر معدودة من نهاية ولايته الرئاسية التي بدأت في كانون الأول (ديسمبر) 2014.

كما أنّ التونسيين مدعوّون للمشاركة في الانتخابات التشريعية في موعدها المقرر في 6 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. ويقترع تونسيّو الانتشار في الرابع والخامس أيضاً من الشهر المذكور، إضافةً إلى السادس منه.

وستكون هذه ثاني انتخابات تشريعية حُرّة منذ تنحي الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في كانون الثاني (يناير) 2011 عقب انطلاق "الربيع العربي" من تونس. وكانت الانتخابات الحُرّة الأولى قد جرت في تشرين الأول (أكتوبر) 2014، بعد ثلاث سنوات على إجراء انتخابات المجلس التأسيسي.

ويضم مجلس نواب الشعب 217 عضواً، من بينهم ضيفتي الدكتورة لمياء المليّح التي تمثّل تونسيّي الانتشار في دائرةٍ مترامية الأطراف تضمّ كندا و40 دولةً أُخرى موزعة بين القارة الأميركية وأوروبا (ولا تضمّ فرنسا وألمانيا وإيطاليا).

جلسة لمجلس نواب الشعب في تونس العاصمة (أرشيف) / زبير السويسي / رويترز

وفي الأول من تموز (يوليو) الفائت أعلنت لمياء المليّح استقالتها من حزب "نداء تونس" وانضمامها إلى حزب "تحيا تونس" الذي تأسس أوائل العام الحالي والذي يقوده رئيس الحكومة يوسف الشاهد، المنشقُّ عن حزب "نداء تونس" والمرشحُ للانتخابات الرئاسية.

والدكتورة المليّح متخصصة في العلوم الزراعية والهندسة الحيوية (البيولوجية)، وتقيم في بلجيكا التي تحمل جنسيتها إلى جانب جنسية وطنها الأم، تونس.

حاورتُ الدكتورة لمياء المليّح حول أسباب استقالتها من حزب "نداء تونس" وحول أسباب اختيارها "تحيا تونس"، وعن مطالب التونسيّين في دائرتها الانتخابية المترامية الأطراف.

(أ ف ب / الجريئة / راديو كندا الدولي)

رابط ذو صلة:

موقع الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس

استمعواAR_Entrevue_3-20190910-WIA30