لن نبكي أبداً بعد اليوم، ما بذلته من عمرك، لا يفيه البكاء
وليس لأجل هذا انت بذلت فلن يكون بذلك ابداً هباء
أردتنا قادة نبني المجد، من تاريخ ملهم، وحاضر مُكرم
أهل صدقٍ، رُسل سلامٍ، جيوش محبةٍ وفي الوغى نُقدم
وكنت أنت للصدق والثبات رمزاً وكانت الحِكمة لك سلاحا
فكان لك من الجليل ما سعيت، وكان لك منه تأييدا وفلاحا
دون أي ضجيج أتيت وبلا ضجيج رحلت
فكيف رحلت والخير ضجيج من افعالك
أي البشر أنت؟ جئت ذات نهار، على يمناك بشارة عهد جديد
فكنا نحن شهداء، بل والعالم أجمع، وكنت انت علينا شهيد
نصحت فكانت آيات الكتاب لك مؤيدا، ثم تلا نهج الحبيب محمدا
فطوبا لك يا مولاي، طبت وطاب ثراك وعنا ندعوا الله لك الجنة جزاءً
على خطاك، اليوم أنا عازم، آلا أغادر الدنيا دونما اترك ارثاً او علما يناله من هم من بعدي
والله ولي توفيقي، على نهج محمدٍ وكما علمتني مدرستك، واذا نادا الوطن، فيا سعدي
قد يسودُ المرءُ من دونِ أبٍ .. وبِحسنِ السّبك قدْ يُنقَى الدّغّل
غيرَ أني أحمـدُ اللهَ على .. زماني إذ في زمانِ قابوس حصل